حتى الآن، لم نلحظ تغييرات جذرية في الدورة السبعين من «مهرجان برلين السينمائي» التي تستمر حتى الأول من آذار (مارس) رغم وضع الناقد الإيطالي كارلو شاتريان على رأس إدارة البرليناله. ما حدث خارج المهرجان وحوله في الطرقات والمباني المجاورة تغيّر أكثر، الحضور لا يزال كبيراً، والبطاقات نفدت كلياً. هناك بعض التخبط وهذا شيء متوقّع، فالأخطاء واردة في ظل إدارة جديدة تتولى تنظيم أول دورة لها. لذا، لا يمكن الحكم عليها من أول نسخة تتسلّمها، ولا أن نلحظ تغييراتها الجذرية. أما بالنسبة إلى الأفلام، فلا تغيير. لا تزال الأفلام مُخيبة للآمال وليست على قدر التوقعات، ولكن المهرجان ما زال في البداية، فلننتظر ونرَ. انطلق البرليناله بعرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية. في اليوم الأول، عُرض عملان ينافسان على الدبّ الذهبي. فيلمان مختلفان: الأول من إيطاليا والثاني من الأرجنتين. الرابط بينهما أنهما ليسا في المستوى المطلوب. الأول: سيرة الرسام الإيطالي أنطونيو ليغابو من إخراج مواطنه جيورجيو ديريتي بعنوان «بعيد عن الانظار». والثاني: فيلم يُصنّف بالرعب النفسي من توقيع الأرجنتينية ناتاليا ميتا بعنوان «المتطفّل». بالتزامن مع أفلام المسابقة الرسمية، عُرضت إنتاجات في المسابقات الأخرى، المستحدثة في المهرجان وفي الـ Encounters. افتتح هذه المسابقة المخرج الروماني كريستي بويو بفيلمه الجديد «مالمكروغ». نتوقف هنا عند الأفلام الثلاثة المذكورة.