يبرز فيلم عرقتنجي رمزية لبنان كـ «أرض مقدسة ورسالة حضارية»
المحطات الأخيرة في هذه الرحلة، تتنقل ما بين مرجعيون، «عين قصّير» (بقايا دير القديسة حنة والدة السيدة مريم)، وكوكبا، وبعدهما في راشيا الوادي، على أن يختتم الفيلم بمشهد تمثيلي قبالة جبل «حرمون» أو ما يعرف بـ «جبل التجلّي». «على خطى المسيح»، فيلم سياحي ديني، يستكشف عبر هذه الرحلة، أماكن منسية في بلاد الأرز، ويبرز رمزية لبنان كأرض مقدسة ورسالة حضارية. يتكئ الشريط على نصوص الإنجيل، إلى جانب التراث الشفهي المتواتر، أكان من الكتب أو من شهادات أهل القرى. وبحسب البيان التعريفي للفيلم، فإنّه سيتضمن «أعجوبات المسيح الواردة في الكتاب المقدس، كعرس قانا الجليل»، إلى جانب تعمّد المخرج إظهار الجانب الحيوي والشقي من التلامذة، كأن يصوّر مشاهد لعبهم وتصرفاتهم بشقاوة، بغية كسر الرتابة التي قد يولّدها السرد التوثيقي التقليدي. مشاهد تلاقت مع هدف الفيلم الرامي إلى إظهار عفوية وصدق الأطفال، كتماهٍ مع روحية المسيح الذي قال: «دعوا الأطفال يأتون إليّ».
هي المرة الأولى، التي يخوض فيها عرقتنجي هذا النوع من الأفلام، لكن تنفيذه كان ممتعاً، وأضاف له الكثير، كما يقول لـ «الأخبار». ويشدد عرقتنجي هنا، على أهمية سرد هذا التاريخ، والعودة إليه، وإلى لبنان، وجنوبه المقدس الذي سار عليه المسيح، خصوصاً من جمهور محلي وعالمي أيضاً، مركّزاً على شق السياحة الدينية، التي تعني مختلف شرائح المجتمع اللبناني. ويختم صاحب «ميراث»: «أنا اشتغلت الفيلم كلبناني علماني قبل أن أكون مسيحياً»، معرباً عن فخره بكون بلده يزخر بهذا التراث العريق، وأن السيد المسيح مرّ من هنا.
* «على خطى المسيح»: بدءاً من الليلة حصراً في سينما «أبراج» (سن الفيل) للاستعلام: 01/288760