تحت عنوان «فضيحة رزان مغربي»، تداول كثيرون فيديو للإعلامية والممثلة اللبنانية على الإنترنت، كان كفيلاً بخروج المحامي المصري نبيه الوحش وتقديم بلاغ بمنع دخولها مصر، ومنع برنامجها «لعبة الحياة» على قناة «الحياة» المصرية. لكن مهلاً قليلاً، ماذا عن «الفضيحة» المزعومة؟ كل الفضيحة كانت كناية عن شريط سُرّب على «يوتيوب» يظهر رزان في جلسة حميمة مع أصدقاء، تلقي خلالها بعض المزحات وتقوم ببعض الحركات الجنسية. تلك كانت فضيحة رزان التي ألّبت الجميع عليها، وخرجت الأصوات المنادية بمنع حملتها الترويجية للسياحة في مصر بحجّة أنّها تمثّل نموذجاً «سيئاً». تلك هي الفضيحة إذاً، وليست الفضيحة أنّنا نعيش في مجتمع تسكنه الأمراض وحبّ التلصّص على الناس والكبت الجنسي وكل أشكال الفصام! رزان التي دخلت عالم التقديم التلفزيوني قبل 17 عاماً من بوابة «المستقبل» عاشت حياة إعلامية مترفة قياساً ببنات جيلها بعدما هاجرت إلى لندن والتحقت بركب «أم. بي. سي» العربية وانتصرت على مذيعاتها اللواتي كن يبسطن سيطرتهن على الشبكة السعودية مثل اللبنانية رانيا برغوت. هكذا، تربّعت ابنة رأس بيروت التي تنتمي إلى عائلة ميسورة، على عرش النجومية في التقديم لسنوات. لكنّ طموح رزان كان حافزاً دفعها إلى الخروج من دائرة التقديم إلى كل ما يقرّبها من الفن، فكانت أول من قرر الغناء مع الهجمة الغنائية منتصف الألفية الجديدة، واختارت أيضاً دخول الدراما أو التمثيل عبر القاهرة. هكذا، شاركت أحمد السقا في فيلم «حرب أطاليا» عام 2005، بادئة خطواتها في عالم التمثيل، وصولاً إلى مشاركتها في المسلسلات الرمضانية منها «العميل 1001» و«عدى النهار» و«بيت العيلة»... خرجت رزان من ثوب المذيعة وفتحت جسوراً فنية على أرض النيل بعدما اشترت منزلاً في حي المهندسين واختارت أن تقسم إقامتها بين القاهرة وبيروت. رزان المولعة بكل جديد صارت خطواتها أكثر نضجاً مع الوقت، إلى أن سُرِّب منذ أيام التسجيل الأخير على «يوتيوب» تحت عنوان «فضيحة رزان مغربي». لكن من شاهد الفيديو، رأى جلسة حميمة و«طريفة» بين أصدقاء. وفور انتشار الفيديو، بدأت سيناريوات أشبه بفيلم مصري، تحاك ضد النجمة اللبنانية، وقد بلغت إلى حدّ اتهامها بأنّها تقف وراء مقتل المصمم المصري محمد داغر؛ لأنّه هو مَن كان يصوّر الجلسة الخاصة بكاميرته. فيما التزمت قناة «الحياة» الصمت ولم يعلّق أي من المسؤولين على الفيديو الذي سحب من «يوتيوب». لكنّ كثيرين «تبرعوا» بإرساله عبر البريد الإلكتروني لبعض الصحف والمواقع مرفقاً بعبارات تحوي كل أشكال السب والشتم. لكن السؤال يبقى: متى ينتهي هذا الفيلم العربي الطويل الذي بدأ منذ التسعينيات مع فيديوات مسروقة تظهر نجمات عربيات في جلسات حميمة، بدءاً من فيديو وصيفة ملكة جمال لبنان السابقة نيكول بلان التي سُرِّب لها فيديو مع صديقها مروان كيروز ـــــ ودفعت وحدها الثمن غالياً ـــــ وصولاً إلى فيديو دينا وغيرها... فيديو وأفلام ما كانت لتخرج إلى العلن لولا بعض المتطفلين. لم تدخل رزان المستشفى ولم تصب بانهيار عصبي كما يشاع حالياً، بل تحاول اليوم الخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة.