بعد تأجيل إطلاقه عدّة مرات، صدر ألبوم البحرينية هند. 14 أغنية باللهجة الخليجية يتضمنها «هند 2012» (روتانا) العمل السادس في سجلّ «فراشة الخليج» التي تدخل أيضاً مغامرة تترات الدراما، إذ وضعت أخيراً صوتها على مقدمة مسلسل «امرأة تبحث عن المغفرة» (تأليف الكاتبة إيمان سلطان وإخراج منير الزغبي) الذي يعرض في رمضان المقبل. «أسباب إنتاجية خارجة عن إرادتي أخرت صدور الأسطوانة» تقول هند (33 عاماً) في حديث لـ«الأخبار». لطالما اعتمدت صاحبة «هند 2000» و «هند 2003» عنونة ألبوماتها باسمها وتواريخ صدورها (باستثناء ألبوم «غروب»)، وهو ما تبرره بـ «عدم التركيز على أغنية معيّنة في ألبوماتي، وخصوصاً أن كل أغنيات الشريط حلوة».
مع هذا، تميل إلى أغنية «جلسة حبايب» أكثر من غيرها. يبدو عدد أغاني الأسطوانة «ضخماً» في ظل التوجه الجديد لدى المنتجين في إطلاق أغنيات «سينغل».
لكن صاحبة «هند 2005» و «هند 2008» اتخذت هذه الخطوة «لتعويض غيابي. وأتوقع أن يرضي هذا العدد من الأغنيات الجمهور الذي انتظر طويلاً».
توافق هند مَن يقول إنها اختارت مواضيع أغنياتها من منطلق التحدي للرجل: «فكّوا عن النساء صفة المسالمة ودعونا نتحدى الرجال». لكنها ترفض القول إن عملها يعكس الظروف الحياتية التي تمر بها. يبدأ الألبوم بأغنية «تحداني» (كلمات أحمد بن حمد آل ثاني، وألحان بدر الذوادي)، لننتقل بعدها إلى مواجهة أخرى مع الرجل في «وش موضوعك؟» (كلمات رياض العوض، وألحان يوسف العماني)، ثم «أتحداك» (كلمات وألحان «السلطان»)، إلى أن ترفع هند سقف المواجهة مع الرجل في «أقص إيدي» (كلمات فهد الرويضان، وألحان عصام كمال). باستثناء أغنيتَيْ «أحبكم» (كلمات عبدالسلام الأحمري، وألحان محمد العريفي) و«ضمني» (كلمات علي الخوار، وألحان أحمد الهرمي)، تبتعد موضوعات الشريط عن العاطفة وأسرار العشاق. هكذا، سنطوف حول موضوع اجتماعي أبعد من لواعج الحب في «تسوى طوايفهم» (ألحان فيصل الراشد)، مروراً بالغوص في أسرار النفس البشرية عبر «عاند» (كلمات سعود البابطين، وألحان ماجد المخيني). لا تقف المغنية البحرينية كثيراً عند قضية «اللهجة»، وخصوصاً أنها نجحت في تجربة الغناء «باللبناني» في «موعد العمر» (ألحان نقولا سعادة نخلة) التي صورتها عام 2008 مع المخرج فادي حداد، كما تسعى إلى تصوير «جيبوا حبيبي» قريباً، مع المخرجة إيمان سعادة. تعد هند نفسها من المنافسات على الساحة الغنائية، لذا ترفض تقويم غيرها من الزملاء، تاركة الأمر للجمهور. تقول إنّها رفضت العديد من عروض التمثيل وتقديم البرامج، «لأنني أؤمن بالتخصص. أنا أعرف إمكاناتي، وألتزم حدود الغناء الذي أجيده». سياسياً، تفرض حالة البحرين السؤال على طاولة الحديث مع «فراشة الخليج». ومع أن هند «لا تتكلم في ما لا تفهم فيه»، إلا أن السؤال سيبقى معلّقاً حتى تجيب بالقول: «البحرين بتجنّن... بتجنن، وما في مثلها في الدنيا كلها. الله يهدّي النفوس». المغنية التي لا تتواصل مباشرة مع معجبيها عبر المواقع الاجتماعية وتكلف الآخرين القيام بالمهمة، لا تعارض خضوع الفنانات لعمليات التجميل «لدواع قصوى». وتستشهد بنجومية كوكب الشرق: «كانت أم كلثوم مثال النجاح المطلق، على الرغم من أنها لم تجر عملية تجميل واحدة. كانت تسحر الناس بمحرمتها ونظارتها السوداء الكبيرة!».