تتحضّر منصة «1+1» الرقمية لعرض سلسلة درامية بعنوان «كنبة أورانج» (تأليف نور أتاسي ولبنى مشلح وفارس الذهبي ويزن أتاسي وخالد إسماعيل وورد حيدر وعمرو سواح، وإخراج ورد حيدر). ينطلق العمل الدرامي من مكان واحد: كنبة برتقالية اللون في عيادة معالج نفسي. حالما يجلس المرضى عليها، يتعرّون من كلّ زيف وتتهاوى الأقنعة، فيما تجبرهم الحالة على قول الحقيقة مهما كانت قاسية، لأنّها تترك شعوراً لدى كل زائر بأنّه أمام فضاء آمن. هكذا، يعجّ هذا الفضاء لاحقاً بفوضى المرضى من الإدمان، والصدمة، والاكتئاب، إلى الخيانة، والذكوريّة المرضيّة، والبارانويا، وألم الفقد، وغيرها. هكذا، تتنوّع حالات المرضى بينما يُصغي المعالج، محاولاً كلّ مرّة العثور على بصيص أمل لشفاء زوّاره.
عن طبيعة المسلسل وأهميته، يقول المخرج في حديثه معنا: «نقدّم مسلسلاً قصيراً جداً، تراوح مدّة كلّ من حلقاته بين 5 و 10دقائق. يُقارب «كنبة أورانج» الدراما المسرحية، ولكن بوسائل بصرية مختلفة استخدمت لتوضيح الحكاية. العمل ليس مختصاً بشكل عميق بالصحة النفسية، بقدر ما هو إلقاء الضوء على ظروف حياتية لها آثار سلبية على حياة الأشخاص، وخصوصاً تلك المتعلّقة بالحرب والشتات». ويضيف: «... نحاول طرح الحالة المرضية من تقديم إجابات، فيما نُسهم في التوعية إزاء الصحة النفسية في ظلّ وصمة العار المحيطة بها».



وحول شكل دراما منصات البثّ التدفّقي وما إذا ستكون مستقبل الدراما الفعلي، يجيب حيدر: «تُقدَّم هذه السلسلة عبر منصة رقمية مجانية وستُعرض على يوتيوب وفايسبوك، بهدف الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور، والتوعية ضمن قالب درامي لا يخلو من الترفيه...». ثم يستطرد: «أتمنى أن ينتشر هذا النوع من الدراما، لأنّه من الضروري التخفيف من المسلسلات ذات الحلقات الطويلة...».
أما في ما يتعلّق بالصعوبات التي واجهت العمل، فيشدّد حيدر أنّ أبرزها كانت «إدارة الممثل».
علماً أنّ قائمة الأبطال تضمّ كلّاً من: جلال شموط، وتيسير إدريس، وإيهاب شعبان، وميلاد يوسف، وعبير شمس الدين، ومجد فضة، وجفرا يونس، ونانسي خوري، وروبين عيسى، ونيرمين شوقي، وغيرهم.