
نال جائزة «الدور المساند» في مسلسل «النار بالنار» في سهرة «الموريكس دور»
كان «النار بالنار» بمنزلة عودة تميم إلى الأضواء بعد غياب خمس سنوات تقريباً، قضاها بعيداً عن الدراما منشغلاً في المسرح الذي كان ولا يزال بيته الأوّل. وفي المسلسل المشترك الذي أضاء على ملف اللاجئين السوريين والعنصرية المتبادلة بين اللبنانيين والسوريين، أطلّ طارق بدور «جميل»، المثقف اليساري المصاب بالاكتئاب وخيبة الأمل والإحساس بالهزيمة. كان تميم نجم «النار بالنار» بامتياز. ورغم تنوّع الشخصيات في المسلسل، بقي «جميل» الأوفر حظاً لناحية الحضور والأداء. أمر فسّره بعضهم بأنّه يعود إلى الشبه بين شخصية تميم في الواقع وعلى الشاشة.
في هذا الإطار، يكشف تميم في حديث سريع معنا أنه بعد «النار بالنار» لم يتلقَّ عرضاً يوازي ما قدّمه في هذا العمل. وعن تراجع العروض حالياً، يؤكّد نجم مسرحية «بخصوص الكرامة والشعب العنيد» (1988 ــ لزياد الرحباني) أنّه «لا أريد عملاً أقلّ من «النار بالنار». عُرض عليّ كثيرٌ من الأدوار العادية أو الفرص لأكون ضيف شرف، لكني رفضت. أبحث عن عمل له ثقله».
في المقابل، يكشف نجم فيلم «أهلاً بكم في لبنان» (ﺗﺄﻟﻴﻒ محمد السعودي، ﺇﺧﺮاﺝ سيف شيخ نجيب) أنه انتهى أخيراً من تصوير مسلسل لبناني بعنوان «درجة درجة» (كتابة مايا سعيد، وإخراج مارك سلامة). وعن مشروعه المرتقب، يقول: «لقد انتهينا من تصوير العمل بسرعة قياسية، لينطلق عرضه قريباً. افتتح المنتج اللبناني إيلي عرموني شركة إنتاج جديدة، وحاولت أنا ومجموعة من زملائي الممثلين الوقوف إلى جانبه بعمل ضمن إمكانات مالية محدودة». يتألف المسلسل من 15 حلقة، وسيُعرض قريباً على إحدى القنوات التلفزيونية، فيما لا يزال من غير المعروف ما إذا كان يشارك في السباق الرمضاني لعام 2024. وهو يضمّ كلّاً من الممثلين: المصري أيمن قيسوني، واللبنانيين نسرين زريق وجوزيف بو نصار وزلفا شلحت وإيلي متري وماريا خيسي وأندريه ناكوزي وآخرين. المسلسل كوميدي اجتماعي ينقل الواقع اللبناني العربي، حيث تبدأ القصة مع وصول جيران جدد إلى المبنى السكني الذي تدور فيه الأحداث.
رغم غيابه عن الشاشة، إلا أنّ الممثل الذي نال أخيراً جائزة «أفضل ممثل في دور مساند» عن أدائه في «النار بالنار» ضمن سهرة «الموريكس دور»، يحضّر لمفاجأة من العيار الثقيل، تتمثّل في عمل مسرحي يجمعه قريباً بمخرج معروف إلى جانب مجموعة من زملائه الذين انطلقوا من الخشبة. وحول هذه التجربة، يكتفي بالقول إنّها ستكون ضخمة وستُبصر النور في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.