تنطلق اليوم الخميس برمجة رمضان على الشاشات التونسية التي يمثل شهر الصوم ذروة مشاهدتها. تنحصر المنافسة بين قناتي الوطنية الأولى المملوكة للدولة و«الحوار التونسي» للمنتج والمخرج المثير للجدل سامي الفهري، في حين تحاول قناة «حنبعل» أولى القنوات الخاصة في تونس العودة إلى السابق بإنتاج جزء جديد من مسلسل «نجوم الليل» (إخراج مديح بلعيد) الذي حقّق نجاحاً كبيراً في أجزائه الأولى قبل حوالي عشرين عاماً. كما ستقدم سلسلة هزلية أنتجت العام الماضي ولم تبث بعنوان «فندق المغرب العربي» (إخراج سلمان الشاوش ــ بمشاركة خدوجة صبري وزياد صبحي من ليبيا، ومحمد الشيخاني من موريتانيا، وعاشور بوراس من الجزائر، وحسين ميكيات من المغرب، وأكرام عزوز وكوثر بالحاج من تونس).تبث «الحوار التونسي» مسلسلاً جديداً بعنوان «الفلّوجة» لسوسن الجمني التي سبق أن قدّمت مسلسلات ناجحة جماهيرياً مثل «أولاد مفيدة» و«فوندو» بجزءيه. وعلى عكس ما يوحي به عنوانه، لا علاقة بين هذا العمل الدرامي ومدينة الفلوجة العراقية. فهو يتناول قضايا الشباب اليوم والانقطاع المدرسي، فيما يجمع ممثلين أمثال محمد علي بن جمعة، وشاكرة الرماح، وريم الرياحي.
أما القناة الوطنية الأولى، فستقدّم «الجبل الأحمر» الذي يروي يوميات أول حي شعبي في العاصمة في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو من إخراج ربيع التكالي ويجمع بين نجوم الشاشة التونسية، من بينهم: فتحي الهداوي، ومحمد السياري، ودليلة المفتاحي، ومعز القديري. وبحسب مخرجه، يعيد هذا المسلسل الاعتبار لـ «الأحياء الشعبية وسط العاصمة التي ارتبطت صورتها بمظاهر الأدمان والعنف والجريمة».
يمكن القول إنّ المنافسة الرئيسية ستنحصر في هذه الأعمال، في حين تكتفي «نسمة» التي كانت الأكثر مشاهدة قبل سنوات بسلسلة كوميدية من بطولة كمال التواتي، تم إعدادها في اللحظات الأخيرة. على أن تغيب بقية الفضائيات عن السابق، مثل القناة الثانية المملوكة للدولة والتاسعة و«قرطاج بليس» و«تلفزة تفي».
وستكون هناك مجموعة من أعمال الكاميرا الخفية في الوقت الذي يشارك فيه عدد من الممثلين في مسلسلات ليبية تم تصويرها في تونس.
يذكر أنّ الأعمال الدرامية التونسية في السنوات الأخيرة أثارت الكثير من الجدل بسبب مضامينها، وقد طالبت المنظمة التونسية لحماية الطفولة الفضائيات المحلية بمراعاة سن المشاهدين والتنبيه إذا كانت هناك مشاهد صادمة للصغار.