قبل ثلاثة أيام، غرّد الباحث الجيولوجي الهولندي فرانك هوغربيتس على صفحته على تويتر متنبأ بوقوع زلزال قائلاً «عاجلاً أو آجلاً سيحدث زلزال بقوة 7.5 درجات في هذه المنطقة (جنوب تركيا، الاردن وسوريا ولبنان)». هذه التغريدة لم يعرها أحد أهمية، مرّت من دون أي ضجة. لكن فجر اليوم وبعد وقوع الزلزال القوي الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا ووصلت تردداته الى لبنان وبعض الدول الاخرى، أعيد نشر التغريدة على نطاق واسع، وتحوّل الباحث إلى نجم الساحة الافتراضية. قبل أن يذهب كل ناشط للتفتيش حول معلومات تتعلق بالباحث الشهير وطبيعة عمله وتوقعاته المنتظرة. تغريدة هوغربيتس الذي يعرّف عن نفسه على تويتر بأنه باحث في «معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي» SSGEOS كانت كفيلة بتحويل الانظار اليه، محققاً ارقاماً قياسية بنسب المتابعة لصفحته على تويتر التي وصلت إلى نصف مليون متابع خلال ساعات قليلة.
إذ لم تمر دقائق عدة على وقوع الزلزال القوي، حتى حققت تغريدته أكثر من 17 مليون نشاط على تويتر (tweet activity). وراحت الاسئلة تطرح على الباحث الهولندي حول إمكانية وقوع المزيد من الزلازل أو الهزات القوية في المنطقة. وكان لافتاً تفاعل الناشطين العرب من الدول الثلاثة: العراق وسوريا ولبنان، متسائلين حول الوضع في بلادهم!.
في هذا السياق، من يدخل صفحة الباحث الهولندي، يلاحظ انه قام بسلسلة تغريدات في الساعات الاخيرة، شارحاً الوضع في المناطق التي ضربها الزلزال. وقال هوغربيتس وأعادت نشره صفحة «معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي» على تويتر، بأنه «راقب النشاط الزلزالي القوي الاضافي في وسط تركيا والمناطق المجاورة. عادة ما تستمر الهزات الارتدادية لفترة من الوقت بعد وقوع زلزال قوي»
على الضفة نفسها، تابعت صفحة الابحاث تغريداتها منها «كثير من الناس يعلقون على تغريداتنا ويطرحون الاسئلة. يرجى تفهم انه لا يمكننا الحفاظ على هذا التدفق الهائل من الردود. نشارك جميع المعلومات لدينا بما في ذلك هندسة الكواكب في 4 و 5 شباط الحاليين في مقاطع فيديو خاصة بنا».