أعلن المخرج الإيراني جعفر بناهي المسجون في طهران منذ ستة أشهر، أنه بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازه، وفقاً لبيان أصدرته زوجته أمس الخميس. يأتي ذلك بعدما أوقف السينمائي الحائز جوائز في مهرجانات أوروبية عدّة، في تموز (يوليو) الماضي قبل بدء موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
ولا يزال بناهي محتجزاً في سجن إوين في طهران، رغم الآمال بالإفراج عنه الشهر الماضي.
وقال المخرج السينمائي الذي بدأ إضراباً عن الطعام في الأول شباط (فبراير) الحالي: «اليوم، مثل الكثير من الأشخاص المحاصرين في إيران، ليس لدي خيار سوى الاحتجاج على هذا السلوك اللا إنساني بأكثر ما أعتزّ به: حياتي»، مضيفاً: «سأرفض تناول الطعام والشراب وأخذ أي دواء حتى إطلاق سراحي». وتابع: «سأبقى على هذه الحالة حتى، ربما، يخرج جسدي بلا حياة من السجن»، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وكان جعفر بناهي البالغ 62 عاماً أوقف في 11 تموز (يوليو) لقضاء حكم بالسجن لمدة ست سنوات صدر في عام 2010 بتهمة «الدعاية ضدّ النظام». لكن في 15 تشرين الأول (أكتوبر)، ألغت المحكمة العليا الحكم وأمرت بمحاكمة جديدة، ممّا أعطى محاميه الأمل بالإفراج عنه.
علماً أنّه أوقف بعدما شارك في جلسة محاكمة زميله محمد رسول آف الذي أٌلقي القبض عليه قبل أيام من ذلك ومن ثمّ أفرج عنه في السابع من كانون الثاني (يناير) 2023 بعدما مُنح إذناً لمدّة أسبوعين لأسباب صحية.