فرّقت الحرب السورية بين نجوم البلد الواحد بسبب مواقفهم السياسية إتجاه النظام. قبيل الحرب الطاحنة التي عاشتها البلاد، بدأ النجوم ينقسمون حول آرائهم بين مؤيّد ومعارض للنظام. لكن بعض النجوم كانوا أكثر حدّة من غيرهم وعلى رأسهم أصالة نصري التي لم تترك فرصة إلا وهاجمت فيها النظام. أما جورج وسوف فلم يُخف يوماً تأييده للنظام السوري خلال الحرب الطاحنة التي عاشتها بلاده. هكذا، كانت خلافات «صولا» و«أبو وديع» سياسية بإمتياز، وإمتدت إلى تبادل الاتهامات خلال تصريحاتهما في وسائل الإعلام، حتى وصل بهما الأمر إلى التخوين.
في هذا السياق، برز الخلاف بوضوح بين المغنيين في حفلة «تريو نايت» التي أقيمت ليلة وداع عام 2022 وجمع نجوماً من مختلف الدول العربية. يومها، رفض صاحب «لسه الدنيا بخير» الغناء مع مواطنته، وبدا ذلك جلياً على المسرح عندما تجاهلها.
على الضفة الأخرى، ما فرّقته السياسة جمعته المصيبة أخيراً. فقد أعلنت صاحبة «يا مجنون» أنها إتصلت أخيراً بالوسوف معزية إياه بوفاة إبنه البكر وديع قبل أيام إثر مضاعفات عملية التكميم التي أجراها أخيراً. وقالت المغنية في مداخلة اعلامية معها «عزيت الوسوف، فهو انسان حساس كثيراً ومتعلق بالعائلة. لقد حزنت من قلبي على وفاة وديع». واضافت «لا تستطيع أن يستمر الخلاف بيني وبين الوسوف لأني أقدره».
في هذا الاطار، قرأت بعض التعليقات ايجابيات الخطوة بين الفنانين، طالبة من النجوم السوريين توحيد صفوفهم وتخطي المواقف السياسية التي فرّقت بينهم سابقاً.