يتنافس 44 فيلماً على جوائز الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان «أيام قرطاج السينمائية» التي تنطلق في 29 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي وتستمر حتى الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.يُفتتح الحدث بالفيلم المغربي «فاطمة... السلطانة التي لا تُنسى» للمخرج محمد عبد الرحمن تازي والذي يتناول قصة حياة عالمة الاجتماع والباحثة الميدانية والناشطة النسوية فاطمة المرنيسي (1940 ــ 2015).
تشمل مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 فيلماً من بينها الفيلمان التونسيان «تحت الشجرة» للمخرجة أريج السحيري الذي رشحته وزارة الشؤون الثقافية للمنافسة على جائزة أوسكار «أفضل فيلم أجنبي» لعام 2023، وفيلم «رحلة» للمخرج نادر الرحموني.
وتضم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلماً، كما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 12 فيلماً، فيما تشارك ثمانية أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
وقالت المديرة العامة لـ «أيام قرطاج السينمائية»، سنية الشامخي، في مؤتمر صحافي أوّل من أمس الأربعاء إنّ 72 بلداً من بينها 17 بلداً عربياً و23 بلداً أفريقياً ستشارك في الدورة المقامة تحت شعار «حلّ ثنيّة».
وأضافت أنّ المهرجان استحدث هذا العام «أسبوع النقاد» المخصص للأعمال الروائية الأولى أو الثانية لصنّاعها والذي سيضم سبعة أفلام، كما استحدث «أيام قرطاج السينمائية للأطفال» بهدف ترسيخ حب السينما لدى الأجيال الجديدة.
وإلى جانب المسابقات الرسمية، يعرض المهرجان 16 فيلماً في رحاب شارع الحبيب بورقيبة ضمن قسم «سينما الشارع» الذي يسلط الضوء هذا العام على أفلام عمالقة كرة القدم في إطار الاحتفال بكأس العالم 2022 في قطر.
كما يحافظ المهرجان على أقسامه المعتادة، مثل «السينما داخل السجون» الذي سيعرض سبعة أفلام إلى جانب «سينما الثكنات» كما ينظّم ثلاثة معارض فنية من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
أما الأقسام الموازية، فهي «العالم كما يراه فيليني»، و«وجهات نظر صانعات الأفلام من جنوب المتوسط وشماله» حول الهجرة، و«فوكيس إسبانيا» الذي ستُعرض في إطاره تجارب سينمائيات اخترن الفن السابع للتعبير عن التزامهن بقضايا إنسانية وفنية، و«على الطريق»، و«فوكيس فلسطين» الذي يضم مجموعة من أبرز الأفلام الفلسطينية.
كما تمت المحافظة على قسم «اقتباسات» للدورة الثالثة على التوالي، وهو مخصّص لاختيار أعمال مقتبسة عن أعمال سردية تونسية تنتجها «أيام قرطاج السينمائية».
أما «الندوة الفكرية»، فتهتم بالسينما كطريق للمقاومة، يُضاف إلى ذلك أيام قرطاج للصناعة السينمائية وهي مختبر عمل للمساعدة في مرحلة ما بعد الإنتاج إذ تسمح بتقييم مشاريع الأفلام الأفريقية والعربية في مرحلة ما بعد الإنتاج ويتم خلال المختبر دعوة المنتج أو المخرج للدفاع عن مشروعه .
أما أفيش الدورة فقد كان مستوحى من صورة الممثلة الكبيرة مبيسين تيريز ديوب، بطلة فيلم ...La Noire De لعصمان صمبان والحائز التانيت الذهبي في دورة «أيام قرطاج السينمائية» الأولى عام 1966، وقالت عنه هيئة المهرجان إنّه «تجسيد رمزي للخط التحريري لـ «أيام قرطاج السينمائية»... أردناه هوائياً ومتفائلاً مع بريق ذهبي ليعطي لمحة أولى عن الأجواء الاحتفالية المرتقبة».
وتحلّ السعودية «ضيف شرف»، إذ يتم عرض سبعة من أفلامها إلى جانب ندوة فكرية حول «دور الجمعيات غير الربحية في المجال السينمائي السعودي»، فضلاً عن حضور 40 ضيفاً سعودياً من مخرجين ومنتجين ونقاد.
وعلى خطٍ موازٍ، يكرّم المهرجان في هذه الدورة المخرج المصري داود عبد السيد والمخرج المغربي محمد عبد الرحمن تازي والممثلة ناكي سي سافاني من ساحل العاج، كما يكرّم اسم الممثل التونسي هشام رستم والمخرجة التونسية كلثوم برناز والمخرجة الجزائرية يمينة بشير شويخ.