قرّرت ألمانيا المشاركة في السباق على أوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة الـ95 من احتفال بفيلم All Quiet on the Western Front (كل شيء هادئ على الجبهة الغربية) للمخرج إدوارد بيرغر.تم اتخاذ القرار من قبل لجنة تحكيم مستقلة تم تعيين أعضائها من قبل جمعيات عاملة في مجال صناعة السينما الألمانية.
يروي الشريط الذي اختير من بين تسعة أعمال، قصة جندي ألماني شاب على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى، حيث جرب بول ورفاقه بشكل مباشر كيف تتحول نشوة الحرب الأولية إلى يأس وخوف وهم يقاتلون من أجل حياتهم، وبعضهم بعضاً في الخنادق.
الفيلم مقتبس من الرواية الألمانية المناهضة للحرب التي تحمل الاسم نفسه والصادرة في عام 1928، والتي استندت إلى تجارب إريك ماريا ريمارك في الخنادق.
علماً أنّ الكتاب سبق أن تحوّل إلى فيلم بعدما أبصر النور بعامين.
الشريط من إنتاج Amusement Park Film لصالح منصة البثّ التدفّقي الأميركية «نتفليكس»، سيُعرض عالمياً للمرة الأولى في قسم العروض التقديمية الخاصة بـ«مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» في 12 أيلول (سبتمبر) المقبل. أما عرضه الأوروبي الأوّل، فسيكون خلال الدورة الـ18 من «مهرجان زيورخ السينمائي».
ستشترك «نتفليكس» مع 24 Bilder في عرض الفيلم في السينمات في جميع أنحاء ألمانيا في 29 أيلول، على أن يُفتتح في دور الصالات الأميركية في الشهر التالي، قبل أن يتمكّن مشتركو «نتفليكس» من مشاهدته ابتداءً من 28 تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل.
وعلّقت لجنة التحكيم المكوّنة من تسعة أعضاء، برئاسة ماريا فورتوانغلر من «أكاديمية السينما الألمانية»، بالقول إنّ الفيلم «في تصويره للآلات ونزع الصفة الإنسانية عن الحرب من خلال الرمزية المادية للزي الرسمي الممزّق بالرصاص، والخنادق المنهارة والجثث المحطّمة... يُترجم عنف الأحداث إلى صور قوية لا مفر منها». وأضافت اللجنة: «الجيل الحديدي في العقد الأول من القرن العشرين يقدم نفسه على أنه الجيل الضائع الذي تتلاشى مصائره الفردية بلا رحمة في مشاهد المعارك المزدحمة. يكشف إدوارد بيرغر بوضوح كيف يُظهر صانعو القرار المغرورون المنفصلون عن العالم الواقعي بغرورهم وعجرفتهم في إرسال الجنود الشباب إلى المعركة والتضحية بهم دون أي شعور بتأنيب الضمير، والعمل أول فيلم ألماني مقتبس عن رواية إيريك ماريا ريمارك التي يبلغ عمرها ما يقرب من مئة عام، هو موضوع الساعة بشكل مذهل ويدلي ببيان قوي ضد الحرب».
من جانبها، اختارت كندا فيلم التحريك الوثائقي «الربيع الخالد» لجايسون لوفتوس (بلغة الماندرين ــ رسم الصيني داكسيونغ) لتمثيلها في المسابقة نفسها المقررة في 12 آذار (مارس) 2023.
أعلنت Telefilm Canada عن القرار الصادر عن لجنة الاختيار المكوّنة من 22 عضواً، والتي تضم ممثلين من وكالات الأفلام الحكومية وجمعيات الصناعة الوطنية.
وقال لوفتوس، في مؤتمر إعلامي قبل الإعلان العام، إنه سيتم «قريباً» الإعلان عن منصة بيع كبيرة للفيلم تغطي معظم أسواق اللغة الإنكليزية، وإنّ العمل الذي يحظى بالعديد من شركاء البث الدوليين «سيشهد عرضاً سنيمائياً في العديد من الأسواق». وأضاف المخرج أنّ «الاعتراف الذي تقدمه كندا يغير قواعد اللعبة قبل أن نطرح الفيلم بشكل موسع».
تدور أحداث الفيلم حول عملية اختطاف فالون جونغ عام 2002 لمحطات البث التلفزيوني في تشانغتشون، والقمع المستمر للأقليات العرقية والدينية في الصين.