تصدّر مسلسل «ساكسيشن» من إنتاج HBO، عن مسيرة عائلة يتبادل أفرادها الغدر والمؤامرات، أمس الثلاثاء سباق الترشيحات لنيل جوائز «إيمي»، الرديفة للأوسكار على صعيد الأعمال التلفزيونية الأميركية، بعدما حصد 25 ترشيحاً في المجموع.وسيواجه «ساكسيشن» خصوصاً مسلسل «لعبة الحبّار» الكوري الجنوبي القاتم والعنيف، المندّد بتبعات الرأسمالية والذي دخل التاريخ لكونه أول إنتاج بلغة غير الإنكليزية ينافس للفوز بالفئة الرئيسية لأفضل مسلسل درامي.
ويبدو أنّ المنافسة ستكون محتدمة لنيل الجوائز التي سيُقام حفل توزيعها بنسختها الرابعة والسبعين في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) المقبل، مع أعمال من العيار الثقيل من أمثال «سترينجر ثينغز» و«أوزارك» و«بيتر كال سول».
وبعد القيود الصحية التي أرغمت هوليوود على إغلاق مواقع التصوير خلال الجائحة، تعود الإنتاجات إلى «مستوى تاريخي»، وقد تلقت أكاديمية جوائز «إيمي» عدداً «قياسياً» من الترشيحات هذا الموسم، وفق مدير الأكاديمية فرانك شيرما.
على صعيد الأعمال الكوميدية، تصدّر «تيد لاسو» (من إنتاج +Apple TV)، الفائز العام الماضي، المنافسة مع 20 ترشيحاً. ويتنافس المسلسل الذي يتمحور حول مدرب لرياضة كرة القدم الأميركية يتم إلحاقه بفريق إنكليزي لكرة القدم، مع مسلسلَي «ذا مارفيلوس ميسز مايزل» و«باري». كما تضم المنافسة مسلسلَيْ «هاكس» و«أونلي مردرز إن ذا بيلدينغ» اللذين حصل كل منهما على 17 ترشيحاً لهذه الجوائز.
وفي ما يتعلق بالمسلسلات القصيرة، تصدّر المنافسة مسلسل «ذا وايت لوتس» (HBO) الساخر عن سطحية النزلاء الأثرياء في فندق فاره في هاواي، إذ نال 20 ترشيحاً من بينها ثمانية للممثلين في العمل.
ويتنافس الممثل الرئيسي في «لعبة الحبار»، لي جونغ جاي، في فئة المسلسلات الدرامية، خصوصاً مع نجمَي «ساكسيشن» براين كوكس وجيريمي سترونغ.
ولدى الممثلات، باتت الشابة زندايا في موقع متقدم للفوز، وهي تنافس جودي كورنر وساندرا أوه (كيلينغ إيف) وريز ويذرسبون التي رُشّحت للمنافسة خلافاً لشريكتها في «ذا مورنينغ شو»، جنيفر أنيستون، التي لم تحصل على أي ترشيح.
ومن الخيبات الأخرى أيضاً، غياب سيلينا غوميز عن دورها في «أونلي مردرز إن ذي بيلدينغ»، المسلسل الكوميدي الذي رُشح عنه في المقابل الممثلان ستيف مارتن ومارتن شورت.
ومن بين النجوم الذين لم ينتزعوا أي ترشيحات، توقف المراقبون للسياسات في هوليوود أيضاً عند غياب جوليا روبرتس (غاسليت) وجيسيكا تشاستين (سينز فروم إيه ماريدج) في فئة المسلسلات القصيرة، لصالح ممثلات أقل شهرة من أمثال أماندا سيفريد (ذا دروب آوت) وجوليا غارنر (إنفنتينغ أنا).
وفي فئة أفضل ممثل في مسلسل قصير، تضم المنافسة كلًّا من كولين فيرث (ذا ستيركيس) وأندرو غارفيلد (أندر ذا بانر أوف هافن) وأوسكار أيساك (سينز فروم إيه ماريدج) ومايكل كيتن (دوبسيك).
ومن ضمن الأعمال التي تم ترشيحها كان مسلسل «مون نايت» من إنتاج «مارفل»، وإخراج المصري محمد دياب الذي علّق عبر حسابه على فايسبوك، قائلاً: «فخور إنّ Moon Knight ترشح لـ 8 جوائز إيمي، التمثيل والتصوير والأكشن والملابس والصوت والموسيقى التصويرية للموهوب هشام نزيه.. سنتان من حياتي كمخرج رئيسي، ومنتج منفذ، كُلّلوا بالنجاح ده.. الحمد لله». وتدور أحداث المسلسل الذي عُرض للمرة الأولى في 30 آذار (مارس) 2022 عبر منصة «ديزني بلاس»، حول أحد جنود مشاة البحرية الأميركية السابقين، والذي يظهر كأنه يعاني من بعض الاضطرابات العقلية، ثم يكتسب قوى خارقة من إله القمر المصري، ولكنه سرعان ما يكتشف أن هذه القوى سلاح ذو حدين، ويمكنها أن تكون نعمة ونقمة في ذات التوقيت لحياته المضطربة.
علماً بأنّه في المحصّلة، خرجت HBO ومنصّتها للفيديو عند الطلب HBO Max بالحصة الأكبر مع 140 ترشيحاً، في مقابل 105 ترشيحات فقط لمنافستها الكبرى «نتفليكس».