في عام 2018، وبعد انتخاب مايا رعيدي «ملكة جمال لبنان» ضمن حفلة عرضتها قناة mtv، تلا الحدث الجمالي العديد من المشاكل التي أجبرت القائمين على السهرة على إعادتها إلى أحضان lbci التي كانت تنظمها منذ تسعينيات القرن الماضي. وبالفعل، عادت الحفلة إلى محطة بيار الضاهر التي أعلنت يومها أنّها ستقام في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 في سهرة تُنقل مباشرة على الهواء. لكنّ فرحة القائمين على lbci لم تكتمل، إذ ألغيت السهرة إثر التظاهرات التي عمّت لبنان في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019 ودخلت بعدها البلاد في مرحلة سياسية دقيقة لا تزال مستمرة حتى اليوم. لكنّ هذا التجميد لم يكن جديداً على الحدث، إذ سبق أن تعرّض له إبان الحرب الأهلية اللبنانية حيث أُلغي لسنوات طويلة، قبل أن يُعاد لاحقاً ويُنظّم بشكل شبه سنوي.
من هذا المنطلق، احتفظت مايا رعيدي بالتاج طوال ثلاث سنوات، قبل أن تفاجئ lbci الجمهور في نهاية عام 2021 ببدء الحملة الإعلانية لدعوة الراغبات في المشاركة بمسابقة «ملكة جمال لبنان 2022» إلى التقدّم. حملة خلطت فيها القناة «الحابل بالنابل»، مازجةً بين السياسة والجمال. ولفتت الشاشة في البرومو الإعلاني إلى أنّ المسابقة «ليست فقط من أجل انتخاب الأجمل بين جميلات لبنان، بل من أجل تأكيد الإصرار على أن يكون بلدهم عنواناً للحضارة والأناقة، وعلى تمسّكهم بلبنان رغم الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة التي يمرّ بها».
بعد ستة أشهر تقريباً على بدء التحضيرات، كشفت lbci، أمس الخميس، أنّ سهرة «انتخاب الملكة» ستقام في شهر تموز (يوليو) المقبل.
في هذا السياق، حصلت «الأخبار» على معلومات تفيد بأنّ الحفلة ستقام في 24 تموز 2022، وتنظمها شركة «فانيلا برودكشن» (رولا سعد) كما كانت تفعل لسنوات طويلة. ويتفاوض القائمون على الحدث حالياً مع المغنية نانسي عجرم لتتويج الملكة، على أن تُكشف قريباً كلّ تفاصيل الليلة المنتظرة.
هكذا، تكون المسابقة الجمالية قد عادت إلى الواجهة مجدداً، رغم الانتقادات التي كانت تطاولها إثر التركيز على الشكل الخارجي للمتسابقات من دون الاهتمام بالمستوى الثقافي لديهن. إلا أنّ رجوعها إلى الشاشة يضيف نكهة خاصة بعيداً عن المشاحنات السياسية!