مرة أخرى عادت قضية مقتل سوزان تميم (1977-2008) إلى الواجهة، وهذه المرة بعد اصدار قرار عفو رئاسي بحق محسن السكري المدان بمقتلها. تلك الجريمة التي ذهبت ضحيتها المغنية اللبنانية التي وجدت مقتولة في شقتها في الامارات العربية المتحدة، لا تزال تثير الجدل بسبب خفاياها التي تتكشف يوماً بعد يوم. في هذا السياق، أثار العفو الذي أصدره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمناسبة عيد الفطر، عن ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري المُدان بقتل تميم، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المُدان بالتحريض على القتل في القضية نفسها، كان قد خرج أيضاً من السجن بعفو صدر رئاسي في عيد الفطر عام 2017.وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت بالسجن المؤبد على السكري، والسجن 15 عاماً على مصطفى في عام 2010، في قضية قتل تميم، بعد نقض حكم سابق ضدهما بالإعدام.
في هذا السياق، أصدر قراراً جمهورياً رقم 232 لسنة 2020، نشرته الجريدة الرسمية، بالعفو عن العقوبة الأصلية أو ما تبقى منها وعن العقوبة التبعية المحكوم بها على 3157 سجيناً، من بينهم محسن السكري.
وتحول قرار العفو الى محط جدل في مصر، بعدما رأت التعليقات ان الافراج يكون سهلاً عن مدان بجريمة قتل مروعة، في مقابل تضييق الحريات ومن اطلاق سراح النشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي.