من مصر إلى سوريا وصولاً الكويت، أحدث مسلسل «من شارع الهرم إلى» (تأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة وإخراج المثنى صبح – mbc) الجدل بالحوارات التي يتضمّنها. فقد واجه العمل هجوماً مصرياً عند عرض البرومو الترويجي له الذي يدور حول شاب كويتي يتعرّف إلى راقصة مصرية، فتقلب حياته رأساً على عقب. عندها إرتفعت الاصوات التي نادت بعدم تنميط المرأة المصرية. لم تتوقف الانتقادات هنا. فقد أثار المسلسل غضب بعض الكويتيين، متّهمين إياه بأنه لا ينقل صورة المجتمع الكويتي، بسبب «مشاهده التي تلمّح للممثلية الجنسية وأخرى تحمل دعوة لإرتداء ثياب البحر».لكن أمس إندلعت التعليقات السلبية على المسلسل من قبل الناشطين السوريين. فقد تضمّن المسلسل مشهداً لعبت بطولته الممثلة الفلسطينية السورية روعة السعدي التي تؤدي شخصية غزوة وهي الزوجة الثاني لنزار (محمد الرمضاني). تكتشف والدة نزار أنه متزوّج على زوجته، وهنا يدور الحوار بينها وبين إبنها. إذ تقول الأم لإبنه «الآن اكتشف لماذا كنت تطلب مني مساعدة اللاجئين السوريين. الان عرفت لماذا كنت تقنعني بالتبرّع للاجئين، كل هذا لانك متزوج من سورية». يجيبها نزار بأنه تزوج ثانية ليس بسبب الرغبة الجنسية، بل لأنه «أحب أن يستر عليها ويقيها من برد الخيم والجوع»! في هذا السياق، تعرّض مخرج العمل الليث حجو والممثلة روعة السعدي لحملة إنتقادات واسعة. وأشارت التعليقات إلى أن خيبة الأمل تأتي من عمل مخرجه سوري وممثلته فلسطينية سورية أيضاً، متسائلة حول موافقتهما على هذا الحوار العنصري الذي يواجه اللاجئين.
وأجمعت التعليقات بأنه لا عتب على الكاتبة الكويتية التي أفاضت بعنصريتها اتجاه اللاجئين، وبأن المنتج اللبناني جمال سلمان سعيد بهذه البلبة التي احدثها العمل، لكن اللوم يأتي على الليث وروعة.