كشف «متحف متروبوليتان» في نيويورك، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع أسبوع الموضة الذي تشهده المدينة، عن ملامح المعرض الاستعادي الكبير عن الموضة الأميركية الذي يحتضنه في أيار (مايو) المقبل في مناسبة عشائه الاحتفالي السنوي الشهير. وبحضور رئيسة تحرير مجلة «فوغ»، خبيرة الموضة الشهيرة آنا وينتور، التي بات معهد MET للأزياء يحمل اسمها، اطلعت وسائل الإعلام على فساتين ستكون بين مئات الأزياء النسائية والرجالية التي يتضمنها معرض يروي قصة الموضة الأميركية في القرنين التاسع عشر والعشرين، من ماركة «بروكس براذرز» إلى «أوسكار دي لا رينتا».
وسيترافق عرض الفساتين وتشكيلات الأزياء في الجناح الأميركي من المتحف مع مقاطع سينمائية تعريفية قصيرة أعدّها ثمانية من أبرز المخرجين، كصوفيا كوبولا، ومارتن سكورسيزي، وريجينا كينغ، وكلوي تشاو، وطوم فورد.
هذا المعرض هو الجزء الثاني والأكبر من المعرض الذي افتتح فصله الأوّل في أيلول (سبتمبر) الماضي، وأُرفق بـ «معجم» يروي قصة الموضة الأميركية المعاصرة من خلال مفردات المشاعر، بحيث خصصت كلمة لكل قطعة أزياء.
وأوضح كبير أمناء «معهد الأزياء»، آندرو بولتون، أنّ «الجزء الثاني من المعرض يتناول أسس الموضة الأميركية"، فيما "يتناول المعجم لغتها الجديدة»، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
صحيح أنّ المعرض لن يفتح أبوابه للجمهور إلا في 7 أيار 2022، إلا أنّ «متحف متروبوليتان» أفاد من فرصة أسبوع الموضة في نيويورك لخريف سنة 2022 وشتائها الذي يختتم اليوم الأربعاء لإعطاء لمحة عنه.
ويُتوقّع أن يقام في الوقت نفسه في أيار المقبل العشاء الاحتفالي لـ «متحف متروبوليتان»، المعروف بالـ Met Gala، وهو بمثابة تظاهرة اجتماعية كبيرة في نيويورك تتولى تنظيمها آنا وينتور، وفرصة تتيح لدور الازياء إلباس النجمات اللواتي يستعرضن تصاميمها على السجادة الحمراء.
يقام هذا العشاء عادة في أوّل إثنين من شهر من كلّ عام، لكنّه ألغي عامي 2020 و2021 بسبب الجائحة.
وسعياً إلى التعويض عن إلغاء هذا الاحتفال الذي تستخدم عائداته لتمويل معهد الأزياء التابع للمتحف، أقيم «ميت غالا» في أيلول الفائت، بمشاركة نحو 400 من مشاهير التمثيل والموسيقى وعرض الأزياء والرياضة والشبكات الاجتماعية.