في الوقت الذي هجر فيه غالبية الفنانين اللبنانيّين حفلات رأس السنة في بيروت بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، قرّر جورج وسوف الاحتفال بهذه المناسبة في قلب «ستّ الدنيا». فقد مشى «أبو وديع» عكس التيّار، مفضّلاً البقاء في بيروت لوداع العام الحالي. فمن المعروف أن علاقة النجم السوري قديمة ووطيدة ببيروت التي شهدت بداياته الفنية ولا يزال يتّخذ منها مكاناً للاستقرار والعيش. في هذا السياق، وفي تغريدة تحمل معاني الكثير من الحبّ للعاصمة اللبنانية، أعلن صاحب أغنية «كلام الناس» عن استقبال العام الجديد في حفلة يقيمها في أحد فنادق بيروت. وكتب الوسّوف: «لو شو ما صار بيروت بالقلب ورح تبقى مركز الفرح والسهر. منسهر مع احترام معايير السلامة»، مرفقاً المنشور بهاشتاغ مستوحى من عنوان أغنيته الشهيرة #لسه_الدنيا_بخير.
هذه العبارات كانت كفيلة بتوليد موجة من التعليقات الإيجابية التي أثنت على كلام جورج وسوف واعتبرته بمثابة طاقة إيجابية في ظلّ الظروف الصعبة. كما أجمعت التعليقات على أنّ الوسوف كان ولا يزال وفيّاً للعاصمة اللبنانية، ومهما أقام حفلات خارجها فهو يعود إليها مليئاً بالحماس للغناء أمام جمهور يعشقه ويقدّره.
وكانت منصة «شاهد VIP» المنضوية تحت مظلّة شبكة mbc السعودية، قد عرضت أخيراً وثائقياً بعنوان «مسيرتي»، يروي سيرة أبو وديع على مدى ثمان حلقات. تستعرض السلسلة بدايات النجم الفنية ووصولاً للأزمة الصحية التي ألمّت به قبل سنوات وغيّبته عن الأضواء.