توفي الفنان عبد الكريم الكابلي (1933/2021) عن عمر ناهز الـ 88 عاماً خلال تواجده في الولايات المتحدة الاميركية حيث كان يستقرّ منذ سنوات. وغرّد سعد عبد الكريم الكابلي نجل الراحل، قائلاً «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننقل إليكم خبر وفاة الوالد». يعتبر الراحل من أهم الفنانين في السودان، وكان لافتاً بتعدّد مواهبه، فهو كان مغنياً وشاعراً وملحّناً، وكذلك كان باحثاً في التراث الغنائي السوداني. أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي، وإلتحق بسلك القضاء السوداني وعمل فيه نحو 20 عاماً. قبل أن يعمل مترجماً في السعودية، ليعود إلى السودان مرة أخرى محترفاً الغناء، ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.
بدأ الكابلي الغناء في سنّ المراهقة، وبقي يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لفترة طويلة، قبل أن تأتيه الفرصة الحقيقية في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1960 عندما غنّى أنشودة «آسيا وأفريقيا» للشاعر تاج السر الحسن، بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لدى زيارته للخرطوم، وكان الكابلي من أشدّ المعجبين بعبد الناصر. من أشهر أغنيات الراحل «حبيبة عمري» و«يا ضنين الوعد» و «أكاد لا أصدق» و «حبك للناس». كما غنّى عدداً من القصائد العربية منها «أراك عصي الدمع« للشاعر ابو فراس الحمداني، و«شذى الزهر» للشاعر المصري محمود عباس العقاد، و «صداح يا ملك الكنار» للشاعر المصري أحمد شوقي.
من جانبه، قال رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان عبد الله حمدوك في تغريدة على تويتر «الراحل رمز من رموز الفن والجمال السوداني الباذخ، وصرح أدبي ضخم نحت إسمه في وجدان شعبنا بأحرف من نور».