قالت «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام» أمس الخميس إنّها رشحت فيلم «أميرة» للمخرج المصري محمد دياب للمنافسة باسمها على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي ضمن الدورة الرابعة والتسعين من الاحتفال السينمائي الأشهر على صعيد العالم.وقالت الهيئة في بيان: «بناءً على توصيات لجنة مستقلة تتألف من خبراء مهنيين أردنيين معنيين بالكتابة وبقطاع المرئي والمسموع وقع اختيار اللجنة على هذا الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في الأردن سنة 2019 وهو إنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين».
الفيلم من بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان والممثلة الشابة تارا عبود، وعُرض عالمياً للمرّة الأولى ضمن فعاليات «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» في أيلول (سبتمبر) 2021، حيث حصل على أكثر من جائزة، كما شارك في «مهرجان الجونة السينمائي» في مصر و«أيام قرطاج السينمائية» في تونس.
يتناول العمل قصة فتاة فلسطينية جاءت إلى الدنيا عن طريق التلقيح الصناعي من نطفة مهرّبة لوالدها المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يجعلها تفخر دائماً باعتبارها ابنة مناضل ضد الصهاينة. لكن عند تطلع الأب لانجاب طفل آخر بالطريقة نفسها، يكتشف الأطباء أنّه عقيم لتبدأ مأساة الفتاة في البحث عن حقيقة وجودها.
يصوّر المخرج دياب في هذا العمل معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون، كما واقع الفرد الفلسطيني الذي يعيش في سجن أوسع يتوهّم فيه بأنّه حرّ. فهذا الحيز العام تنحصر فيه الحريات في قوالب مجتمعية تخترق حياة الأفراد الخاصة، فتفقد المرأة الفلسطينية، بطلة هذا الفيلم، صوتها وخياراتها وذاتها، في حيّز تقلّصه دوائر ظلم متشابكة.
تعليقاً على اختيار الأردن لشريطه، كتب المخرج محمد دياب على حسابه الشخصي على فايسبوك: «خبران جميلان لفيلم «أميرة»، الأوّل اختيار الأردن له لأوسكار 2022. الفيلم صور بالكامل هناك بطاقم معظمه أردني من خلال المنتجة العظيمة رولا نصار». وأضاف: «الخبر الثاني هو فوز الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان ميدفيلم بإيطاليا». وختم البوست بالقول: «مبروك لكل صناع الفيلم في البلدان الثلاثة ويا رب يجمعنا كعرب دائماً».
علماً بأنّ أكاديمية فنون السينما وعلومها المنظِّمة للحدث السينمائي البارز ستُعلن عن القائمة المختصرة للترشيحات في كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، ليُكشف عن القائمة النهائية في شباط (فبراير) 2022، تمهيداً لإقامة السهرة في لوس أنجلوس في 27 آذار (مارس) 2022.