لا تزال الاوساط الفنية والاعلامية منشغلة بخبر تكريم محمد رمضان في مهرجان «Afdal الدولية» الذي أقيم أخيراً في بيروت. فقد تفاعلت وسائل الاعلام مع الحدث بعدما أعلن المغني والممثل المصري على صفحته على انستغرام عن تكريمه قائلاً «شكراً وزير الثقافة اللبناني، ونقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبنانيين، و«المركز الثقافي الألماني الدولي» على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي ولقب «سفير الشباب العربي»»، بحسب قوله. هذه الخطوة تبعتها تعليقات ساخرة على تكريم الفنان المصري، ورأت أنه لا يترك مناسبة فنية إلا ويحجز فيها مقعداً لتكريمه. كذلك، لفتت التعليقات إلى أن وسائل الاعلام اللبنانية والعربية لم تعلم بسهرة تكريم «Afdal الدولية» أبداً في ظل ظروف صعبة تمرّ على لبنان، حتى إنّ بعضهم وصفها بأنها «فضيحة» فنية من العيار الثقيل.هذا الأمر دفع «وزير الثقافة» عباس مرتضى إلى إصدار بيان توضيحي ينفي فيه تكريم رمضان، قائلاً «جرياً على عادتها في تقديم الرعاية المعنوية لمختلف النشاطات الثقافية، يهمّ «وزارة الثقافة» التوضيح بأن دورها اقتصر على رعاية الحفل من دون الدخول في تفاصيل الاسماء المكرمة. وبالتالي هي لم تمنح لا الجوائز ولا الدكتوراه الفخرية ولا ألقاب لأي من المشاركين كونها ليست الجهة المخولة للقيام بذلك». لم تتوقف الحملات ضد تكريم رمضان عند هذه النقطة فحسب، بل تفجرت الأزمة على نطاق سياسي واسع، إذ شنت حملة المقاطعة في لبنان هجوماً على الفنان الذي إرتبط إسمه بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي. وطالبت الحملة في بيان لها «وزارة الثقافة» والوزير «بالتراجع عن هذه الرعاية وبالتنبه مستقبلاً الى اي مهرجان مماثل». وذكّرت الحملة بأن رمضان «عانق إسرائيليين وأثار موجة غضب عربية عارمة». وكان رمضان قد إستفز الجمهور نهاية العام الماضي، بعدما نشر صورة له في دبي (الامارات العربية المتحدة) تجمعه بالمطرب الإسرائيلي عومير آدم وغيره من الاسرائيليين، وبدأت حملات المقاطعة ضدّه. في المقابل، لم تهدأ قصة تكريم رمضان بعد، وهذه المرة أصدر نقيب الممثلين اللبنانيين نعمة بدوي بياناً قال فيه «يهمّ نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان (نقابة الممثلين) أن توضح للرأي العام اللبناني والمصري والعربي أنها لم تشارك في هذا التكريم لا من قريب ولا من بعيد وهي ليست الجهة المخولة منح ألقاب سفراء أو غيرها».