كارول عبود: إعادة اكتشاف الذات

  • 0
  • ض
  • ض
كارول عبود: إعادة اكتشاف الذات
تميل الممثلة اللبنانية نحو الادوار المركبة

عشرون عاماً، هي تقريباً المدة التي إبتعدت فيها كارول عبود عن الدراما التلفزيونية، بعد قرار إتخذته بالتركيز على المسرح على حساب باقي الأعمال. لكن عودة الممثلة اللبنانية إلى الشاشة الصغيرة لم تكن عادية، بل أعادت إلى الأذهان فنانة صاحبة خبرة، تتفنن في تركيب أدوات الشخصية. هكذا، نفضت عبود الغبار عن عدّتها التمثيلية، وأطلّت بأدوار قد تبدو ثانوية على الورق، لكنها على الشاشة نافست أبطال العمل. في إتصال مع «الأخبار» تتحدّث عبود بحماسة عن رجوعها ورنّة ضحكتها بارزة، «عشرون عاماً قضيتها بعيدة عن الشاشة، وكنت راضية في المسرح. لكن مع دخول المنصات الى الساحة الفنية ولاحقاً أزمة كورونا، اتضحت صورة الدراما الحالية». تتابع الممثلة اللبنانية كلامها للتعبير عن خطوتها العملية «عرض عليّ بعض الأعمال ففكّرت فيها أبرزها مسلسلا «أولاد آدم» و«النحات»، ثم كرّت السبحة مع مسلسل «للموت» (نادين جابر وفيليب أسمر وإنتاج «إيغل فيلمز») الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ولاحقاً شاركت في عدد من المسلسلات ذات الحلقات القصيرة التي تعرض على منصة «شاهد»». بين العبارة والأخرى، تسجّل عبود تواضعها: «لست نجمة تلفزيون كما يقال حالياً، أي بمعنى النجومية الحديثة، ولكن الجميع يعرف خبرتي في التمثيل. لا أستطيع العمل من دون حبّ، ولمسته من قبل الجميع الذين رحّبوا بعودتي إلى الكاميرا». على الضفة نفسها، لا تطل عبود بأدوار عادية، بل تميل نحو تلك المركبة. تجيب «لم أُستهلك في الدراما التلفزيونية بعد، بل أتقن إختيار أدواري وأتوقف عند إسم الشركة المنتجة والكاتب والمخرج وكل هذه التفاصيل. أرفض الأدوار البسيطة البسيطة، وأختار الدور الذي أستعمل فيه كل أدواتي الفنية. بل أميل نحو الشخصيات ذات الأبعاد الواسعة، وأفضّل أن يحمل الدور تناقضات بين الحبّ والكره، ويجعلني «ألعب» وأتسلى بإتقانه». يعرض حالياً مسلسل «صالون زهرة» (لنادين جابر وجو بوعيد وإنتاج «صباح إخوان») وتظهر فيه كارول بدور يجمع بين الكوميديا والتراجيديا لإمرأة متزوجة من رجل أصغر منها وتغار عليه، فما هي المشاريع التي تحضرها الممثلة؟. تلفت إلى أنها تنتظر عرض بعض المسلسلات التي صورتها سابقاً من بينها «الزيارة»، وتصوّر «الهروب» حالياً. أما في رمضان 2022 فستبقى حاضرة في مسلسل «للموت» لتطل بدور سارية، وتجمع فيه بين الخبث والدهاء. وعن ذلك الدور، تقول «لا أحبذ الأجزاء المتكررة في المسلسلات، ولكن سأحاول التوسّع في شخصيتي وإعطائها أبعاداً إضافية والتفنن في تركيبتها». لا يمكن اختتام المقابلة مع عبود من دون إستحضار عملها على المسرح، وإنتقال الفنانين منه وإلى الشاشة الصغيرة. تصمت قليلاً قبل أن تجرد لائحة زملائها الفنانين «رفيق علي أحمد ترك المسرح إلى الدراما، وكذلك فادي ابي سمرا، وعبده شاهين، ونقولا دانييل، وغيرهم. إمتلأت مقاعدهم على المسرح، ولم ينتقص حضورهم في الدراما. الكلّ يشتاق للمسرح ولكن نجد صعوبة في العمل فيه».

0 تعليق

التعليقات