رغم نشاطه السياسي على تويتر، إلا أن رودني حداد قليل الكلام السياسي في اللقاءات الاعلامية. يتجنّب الممثّل اللبناني أيّ كلام هجومي، متخذاً من الهدوء والضحك أسلوباً له في التصريح. صحيح أن الممثل دخل تويتر عام 2011، ولكنه كان «كسولاً» إفتراضياً، إلى أن غيّر رأيه قبل عام تقريباً وراح يفجّر مواقفه السياسية التي حوّلته إلى ناشط تويتري. من الفنّ إلى التحدّث في السياسة، يقول رودني لنا «الموضوع السياسي لا ينفصل عن الفنون عامة سواء التمثيل أو الغناء والمسرح وغيرها. لا يبتعد الموضوع السياسي عن الذي أكتبه وأعبّر عنه في الفنّ. لا أنفصل عن واقعنا، ومن أجل هذا فإنّ الدراما العربية تتراجع لأنها منفصلة عن الواقع». ويضيف: «عندما أصل إلى مكان قد يتم فيه إلغاء وطني، أضطر عندها لأن أتحرّك لأن هناك مسؤولية تجاه المجتمع الذي أنتمي إليه، وهو المجتمع اللبناني». لكن هل موقفه السياسية الداعم للرئيس ميشال عون قد أثرت على عمله الفني؟. يجيب حداد «لم يؤثّر موقفي السياسي على عملي. مواقفي السياسية ليست شخصية بل وطنية، ولا أشتم أو أهاجم أي دولة أخرى بل أتحدّث في الأمور السياسية الداخلية اللبنانية فقط. وطني قبل عائلتي وعملي، وعندما تكون البلاد في خطر، فإن كل من يحيط بنا هو في خطر». وعن اللعبة السياسية في البلد والتسويات التي توقّع كل فترة، هل يدفع الفنان ثمن مواقفه بعد إتمام التسوية؟ يجيب مخرج مسلسل «كارما»: «التسوية سياسية فحسب، أما المواطنية فلا أساوم عليها. السياسيون مجبرون على التسوية، أما أنا كمواطن، فمتحرر منها. لدي معتقدات لا أخرج عن خطّها أبداً، فالحرامي لا طائفة له، والمجرم أيضاً». كيف يرى الهجوم عليه في ظلّ مواقفه السياسية؟. يجيبنا «من يشنّ هجوماً عليّ لا يقرأ كتاباتي. الرأي الصائب يؤلم، ويأخذ مكانه. لست ديمقراطياً ولا أناقش شخصاً جاهلاً في السياسة، ومواقفي ثابتة ولا تغييرات فيها». يبتسم حين نسأله عن امكانية حشره ضمن الذباب الالكتروني، فيجيبنا: «لست ذباباً، بل أنا نسر الكتروني» قبل أن يكشف لنا عن قرصنة حسابه على تويتر بسبب... مواقفه السياسية!.