قبل أيام من موعد حفلته في أحد فنادق القاهرة، وبعد أسابيع على مفاجأة عيد ميلاده التاسع والخمسين التي أعدها أصدقاء له على متن يخت فاخر، واحتفالية أخرى مصرية هذه المرة، جمعت وجوهاً معروفة كيسرا والهام شاهين، وبوسي شلبي وايناس الدغيدي، يستكمل الفنان اللبناني غزله في دولة «السيسي». إذ دعا أمس في تغريدة له، الى استلام الجيش اللبناني البلد موقتاً، بما أن معظم اللبنانيين يؤمنون ويثقون به، بهدف «تخليص الدولة والشعب من هذا المأزق المهين والوسخ»، كما حصل في مصر، «التي تخلصت من المؤمرات وأعادت بناء دولة آمنة ومتطورة منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي». ليست المرة الأولى، التي نستدل فيها من كلام الفنان اللبناني على قصور سياسي حقيقي، في قراءة الواقع اللبناني وأيضاً الواقع المصري، الذي يبتعد بالتأكيد كثيراً عما يصفه علامة بتحول المحروسة الى بلد آمن مع حكم العسكر. ربما فاته تصنيف مصر بين أسوأ البلدان في مجال حرية التعبير، وأن سجونها باتت تضيق على معتقليها السياسيين وغير السياسيين، عدا القبضة البوليسية التي يمسك بها النظام برقاب الإعلام المصري، وكل من يملك منصة إعلامية في البلاد. قد يُعذر علامة على فهمه القاصر للواقع السياسي العربي وتطبيقه لبنانياً، ومحاولة إظهار نفسه مؤيداً وملمعاً لصورة السيسي، بحكم المصالح التجارية التي تربطه بمصر، فقد سبق أن مدح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضمن حفلات «موسم الرياض» عام 2019، على الأراضي السعودية، وتمنى بأن نجد هنا في بلاد الأرز، شخصاً مثله «لمكافحة الفساد» في لبنان على غرار ما فعله في فندق «الريتز»!