ما يجمع عليه محبو هيفا وهبي على أنها أقوى في مجال التمثيل من الغناء، على إعتبار أنها لا تملك مقوّمات صوتية يمكن الاعتماد عليها لتكون مغنية. كانت هيفا تجيب على ذلك التساؤل، بأنها لم تطرح يوماً نفسها مغنية، وهي خارج المنافسة. رغم أن وهبي إنطلقت بالشهرة في الإعلانات ولاحقاً الغناء وأخيراً التمثيل، إلا أنها حضرت في أعمال تمثيلية متنوعة أبرزها المصرية. حتى راحت تكثّف من التدريبات في التمثيل، مبتعدة قليلاً عن عالم الغناء. لكن في المقابل، لم تترك هيفا الغناء أبداً، وطرحت ألبومها «حوا» عام 2018، وجربت حظها بـ«سينغل» تكشف عنه كل فترة. بقي نجاح هيفا في الغناء ضيّقاً، وحفظ أعمالها المراهقون الذين تمايلوا على نوتاتها في النوادي الليلية والأعراس، قبل أن تقرر أن تفتح صفحة فنية جديدة وتغني الراب. فقد طرحت أخيراً دويتو إلى جانب أكرم حسني، وكانت المفاجأة بأنها أغنية راب سريعة. إستغلت هيفا عودة الحياة الى الساحة الفنية بعد جمود ضربها لعام تقريباً إثر إنتشار فيروس كورونا، وضخّت شحنة من الطاقة الايجابية بأغنية حملت إسم «لو كنت» (كلمات وألحان أكرم حسني، والتوزيع الموسيقى لمادو). الأغنية جديدة بكل تفاصيلها، فهي أشبه بحوار سلسل وسريع بين شاب وفتاة حول نظرتهما إلى قضايا عدة في الحياة وأمنيتهما كيف يكونان في عالم السوشال ميديا والواقع أيضاً. أغنية راقصة صوّرت على طريقة الفيديو كليب وقّعها المخرج حسام الحسيني، فخرجت فرحة مليئة بالحياة يحفظها اللسان. تعتبر «لو كنت» أغنية «دلوعة» تكشف فيها هيفا بغنج عن جمالها وأنوثتها، فتقول له «لو كنت لمبة هكهربك وعليك مش هبقى خايفة، لو أنت أكرم حسني لا معلش أنا بردو هيفا». تأكيد على أن هيفا معادلة مختلفة على الساحة الفنية، سبق أن أثبتتها في أغنية «أنا هيفا» (طرحت عام 2005). أما حسني فكان السند في الأغنية بدور الشاب اللطيف والعصامي. لم تعتد هيفا على مثل هذه الموسيقى، بأسلوب لطيف وخفيف غنّت الراب فكانت مميزة كأنها صاحبة خبرة فيها.