لم تقتصر «المعارك» التي فتحها الممثل اللبناني أسعد رشدان على صفحاته الافتراضية على «التيار العوني»، بل انتقلت سريعاً إلى «نقابة الفنانين المحترفين في لبنان»، التي دخلت، أمس الإثنين، على هذا الخط وأصدرت بياناً أثار السخرية من جهة، والاستهجان من جهة أخرى. فقد طلب البيان من «الزميلات والزملاء عدم التعرّض والتجريح بالأحزاب والتيارات والحركات والمذاهب ورموزها»، الأمر الذي استدعى رداً غير مباشر من رشدان، عبر منشور فايسبوكي، حمل دلالات مبطّنة هاجم فيها النقابة بطريقة تهكّمية. وكان الممثل اللبناني المعروف بمواقفه السياسية المهاجمة لرئاسة الجمهورية وتياره السياسي، قد نشر على صفحته على الموقع الأزرق دعوة إلى بلدية عمشيت (حيث يقطن) لإزالة صورة رئيس الجمهورية من دون أن يسميه، قبل أن تُلصَق على جدران منزله صورٌ لعون، حملت توقيع «الحرس القديم». وهو ما اعتبره رشدان بمثابة تهديد مباشر له. بعدها، توسّعت المعركة وتدخّلت فيها أحزاب سياسية، فيما نُشرت بيانات استنكار من قبل «القوات» و«الكتائب» وغيرهما، إلى جانب تنظيم حملات تضامن واسعة من قبل زملاء رشدان. هكذا، أُدخلت القضية في بازار السياسة وتصفية الحسابات، لنصل إلى تدخّل «نقابة الفنانين المحترفين في لبنان» الذي يُعتبر سابقة تحاول من خلالها ممارسة دور الوصي أو الرقيب على آراء الممثلين ومواقفهم السياسية، بذريعة أنّ البلد «يمرّ في ظروف اقتصادية وصحية صعبة، ومجتمعنا تتجاذبه الانقسامات السياسية والحزبية والطائفية».