توفّر منصة البثّ التدفّقي الأميركية «نتفليكس»، اعتباراً من الثاني من نيسان (أبريل) المقبل، فيلماً جديداً يتناول سيرة «مدام كلود»، التي عُرفت في فرنسا بأنّها «قوّادة الجمهورية» خلال الستينيات والسبعينيات.تولت إخراج الفيلم الجديد سيلفي فيريد (54 عاماً) التي سبق أن عالجت موضوع الدعارة في فيلمها السابق Sex Doll عام 2016، فيما تؤدي الممثلة كارول روشيه دور «مدام كلود» التي توفيت في نهاية 2015 عن 92 عاماً، بعدما صدر في حقها حكمان قضائيان.
وكانت فيرناند غروديه، المعروفة بـ «مدام كلود»، تدير شبكة دعارة فاخرة في باريس في ستينيات القرن العشرين وسبعينياته، تضم 500 من بائعات الهوى، من بين اللواتي يؤدين أدوارهن في الفيلم الجديد حفصية حيرزي وأنابيل بلموندو، حفيدة الممثل الفرنسي جان بول بلموندو.
وكان زبائن هذه الشبكة التي يصوّر الفيلم طريقة عملها ينتمون إلى الوسط السياسي، وكان بينهم قادة فرنسيون وأجانب كشاه إيران والرئيس الأميركي جون كينيدي، إضافة إلى مشاهير ورجال أعمال.
وكانت «مدام كلود» تحظى بحماية الأجهزة الأمنية الفرنسية، من بينها تلك الاستخبارية لقاء ما توفره من معلومات سرية من زبائنها بواسطة الفتيات المنتميات إلى شبكتها.
ويؤدي الممثلون الرجال في فيلم فيريد أدواراً ثانوية (رجال شرطة وزبائن وسواهم)، ومنهم بنجامان بيوليه، رشدي زم وبيار ديلادونشان.
علماً بأنّ شخصية «مدام كلود» ألهمت فنانين كثراً في أعمالهم خلال العقود الماضية، وشكّلت خصوصاً محور فيلم في العام 1977 من إخراج جوست جاكان، تولت فيه فرنسواز فابيان دور القوّادة الأشهر في فرنسا.