في إطار دعم أبناء العاملين الصحيين المتوفّين جرّاء جائحة كورونا، كتب الأمير البريطاني هاري مقدّمة كتاب جديد بعنوان Hospital by the Hill (مستشفى بجوار التلّ) لكريس كونوتون، يشاطرهم فيها الألم الذي عانى منه عندما كان صبياً بعد وفاة والدته الأميرة ديانا في صيف 1997.قال دوق ساسكس إنّ فقدان أمّه في سن الثانية عشرة ترك «فجوة كبيرة بداخلي»، وفقاً لمقتطفات من الكتاب نشرت في صحيفة «تايمز أوف لندن».
يروي الكتاب الجديد قصة شاب عملت والدته في مستشفى وتوفيت أثناء الوباء، وسيتم منحه للأطفال الذين عانوا من خسائر مماثلة، وهو يأتي في سياق مشروع لجمعية Simon Says الخيرية في الذكرى السنوية الأولى لبدء إجراءات الإغلاق في المملكة المتحدّة التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية.
وكتب هاري في المقدمة: «في الوقت الذي أتمنّى فيه لو أنّني استطعت معانقتكم الآن، آمل أن تتمكّن هذه القصة من منحكم الراحة في معرفة أنّكم لستم بمفردكم. عندما كنت طفلاً صغيراً فقدت أمّي. في ذلك الوقت، لم أرغب في تصديق ذلك أو قبوله، الأمر الذي ترك فجوة كبيرة بداخلي. أدرك ما تشعرون به، وأودّ أن أؤكّد لكم أنّ تلك الهوّة ستمتلئ بمرور الوقت بالكثير من الحب والدعم». وتابع: «كلّنا نتعامل مع الخسارة بطرق مختلفة، ولكن عندما يذهب أحد الوالدين إلى الجنّة، قيل لي إنّ روحه وحبّه وذكرياته لا تفعل ذلك. إنّها تلازمنا على الدوام، ويمكن التمسّك بها إلى الأبد. وأعتقد أنّ هذا صحيح».
وكان هاري قد تحدّث في مناسبات عدّة عن الألم الذي عانى منه إثر الوفاة المفاجئة لوالدته إثر تعرّضها لحادث سير في باريس، ولذا شكّلت العناية بالصحّة الذهنية والنفسية جزءاً أساسياً من عمله الخيري.