على خلفية الجدل العقيم الدائر بين بعض الممثلين اللبنانيين والسوريين، حول صاحب الفضل الأكبر في نجاح الدراما العربية المشتركة، استطاعت تصريحات الممثل السوري رشيد عساف، خرق هذا الجدار، الذي أوصل الخطاب الى أدنى مستوى، متسماً بالكثير من العنصرية والفوقية بين الطرفين. في مقابلة تلفزيونية، وصف عساف ما يحدث بـ «العيب»، وحسم الجدل القائم بالقول بأن الفنان يجب أن يقدم مضموناً سواء انسانياً أو فكرياً للجمهور. وأكد أن كل ما يثار حول أهمية الممثل السوري في نجاح المسلسل اللبناني، «خطأ»، لأن لبنان ـ برأيه ـ يتمتع بممثلين متميزين. وذكر في هذا الإطار كلاً من رشيد علامة، عبد المجيد مجذوب، جهاد الاطرش وفؤاد شرف الدين. وأضاف: «ليس هناك من فضل للفنان السوري في نجاح الفنان اللبناني والعكس بالعكس. الفضل لموهبة كل فنان وحضوره». وفي معرض سؤاله عن سيطرة النجوم السوريين على سوق الدراما اللبناني، لفت بطل «الباشا» إلى أنّ الفنان اللبناني قدم أدواراً في الأعمال السورية وسأل: «أين الخطأ في الموضوع؟». وعاد وأشار الى أن العام 2011 شهد طفرةً في الأعمال السورية التي كانت تحتل الشاشات ويسعى وراءها المنتجون. أما اليوم، فتُقدَّم خلطة ما بين اللبناني والسوري، لأنه يعتقد بأن اللبناني لا يستطيع أن يحمل المسلسل بمفرده. وأكد هنا، بأنه يخالف هذا الرأي تماماً. واستطرد بالقول: «إن انفجار المرفأ بحد ذاته مادة درامية لأن في كل منزل حالةً درامية»، خاتماً ممازحاً: «نحن بدنا ناكل ونشرب ونعيش ونشوف مادة حلوة».