قبل أيام من إقامة الدورة الثامنة والسبعين من احتفال توزيع جوائز «غولدن غلوب»، نشرت «لوس أنجليس تايمز» تقريراً تناولت فيه جانباً مظلماً في أروقة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية المنظّمة للحدث.لفتت الصحيفة الأميركية إلى أنّ الرابطة لا تضم بين أعضائها الـ 87 أي صحافي من أصول أفريقية. وأوضحت كذلك إلى أنّ هذه المنظّمة التي لطالما تم التشكيك في أخلاقياتها منذ تحقيق لجنة الاتصالات الفيدرالية الذي أدى إلى حظر البث بين 196 و1974 وفضيحة بيا زادورا عام 1982، تواصل السماح لأعضائها بالتصرف بطرق تثير التساؤل حول الأخلاق والنزاهة.
فالـ HFPA لا تكتفي بالسماح لأعضائها بتلقي الامتيازات الفخمة من الاستوديوات والشبكات التي يكتبون عنها لاحقاً ويصوتون لصالحها، بل يبدو أنّها تدفع لهم أيضاً مبالغ كبيرة من المال للعمل كضباط ومراقبين في لجان مختلفة.
واستندت «لوس أنجليس تايمز» في تقريرها إلى حديث مع أعضاء حاليين في رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، يتهمونها بالرفض التعسفي «لصحافيين أجانب ذوي مؤهلات جيدة» يتقدمون بطلبات العضوية، لصالح أشخاص «ليسوا صحافيين جادين». وفي هذا السياق، قال أحد الأعضاء الذي لم يتم ذكر اسمه للصحيفة نفسها: «نقبل بأشخاص ليسوا صحافيين حقيقيين لأنّهم لا يشكلون تهديداً لأحد».
من جهته، أكد متحدث باسم HFPA لـ LA Times أنّ هذه المزاعم «خاطئة تماماً»، لكنه قال إن المنظمة «ملتزمة بمعالجة» افتقارها للتنوع.
تجدر الإشارة إلى أنّه تم انتقاد ترشيحات «غولدن غلوب» لهذا العام بسبب استبعادها من فئة أفضل فيلم، أشرطة تضم أبطالاً سوداً، مثل Da 5 Bloods لسبايك لي وJudas and the Black Messiah (إخراج شاكا كينغ) وMa Rainey's Black Bottom (إخراج جورج سي. وولف) و The United States vs. Billie Holiday (إخراج لي دانيالز)، فضلاً عن عدم ترشيح المسلسل التلفزيوني الذي نال استحسان النقاد I May Destroy You، والذي يضم طاقمًا أسود، في أي فئة.
تجدر الإشارة إلى أنّ احتفال توزيع جوائز «غولدن غلوب» سيجري في الأوّل من آذار (مارس) المقبل.