طلبت المغنية الأميركية دوللي بارتون من ولاية تينيسي التي تتحدر منها، عدم المضي في مشروع أقرّه البرلمان المحلّي لإقامة تمثال لها، معتبرة أن توقيت هذه الخطوة غير مناسب «مع كل ما يحصل في العالم حالياً».وكانت الجمعية العامة في تينيسي قد درست مطلع الشهر الحالي اقتراح قانون ينص على إقامة تمثال لنجمة موسيقى الريف خارج مقر البرلمان المحلي في ناشفيل.
وفي خطوة نادرة في المشهد السياسي الأميركي الحالي، أيّد النواب الجمهوريون والديموقراطيون من دون أي تحفظ المشروع الذي كان مقررا إحالته إلى لجنة برلمانية يوم الثلاثاء الماضي.
غير أنّ المغنية البالغة 75 عاماً أصدرت موقفاً حازماً من المشروع، أمس الخميس، قائلة: «نظراً إلى كل ما يحصل في العالم حالياً، لا أظن أن من المناسب إقامة تمثال لي في هذا الوقت».
وهي أعلنت أنّها طلبت من النواب سحب اقتراح القانون، مبدية في الوقت عينه «تشرفها وتأثّرها» بهذه البادرة.
اشتهرت بارتون بأغنيات ضاربة كثيرة بينها «ناين تو فايف» و«جولين» و«آي ويل ألويز لاف يو» التي أعادت غناءها ويتني هيوستن، وهي لا تزال من أكثر الشخصيات العامة شعبية في الولايات المتحدة.
حافظت المغنية المتحدرة من عائلة غير مقتدرة على صورتها كامرأة متواضعة وقريبة من الأميركيين، كما ساهمت في قضايا وأعمال خيرية كثيرة وصولا إلى مساهمتها في تمويل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في مختبرات «موديرنا» مع تقديمها هبة بمليون دولار.
وتصرّ دوللي بارتون على الابتعاد عن السياسة، إذ رفضت مرّتين اقتراحاً من حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب بمنحها ميدالية الحرية الرئاسية، أعلى تكريم مدني أميركي. ولم تغلق المغنية الباب نهائياً أمام فكرة إقامة تمثال لها لكن بعد سنوات عدّة «أو ربما بعد وفاتي»، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس».