رحيل الموسيقار التونسي حمادي بن عثمان

  • 0
  • ض
  • ض
رحيل الموسيقار التونسي حمادي بن عثمان
اشتهر بتأليفه مقطوعات موسيقية للأعمال الدرامية والسينمائية

غيّب الموت الموسيقار التونسي حمادي بن عثمان، الذي يعدّ من أشهر الموسيقيين التونسيين، تاركاً إرثاً قيّماً في مجال الموسيقى التصويرية التي أنجزها لعدد كبير من المسلسلات والأفلام المحلية في تونس. عن عمر 75 عاماً، غادرنا بن عثمان، الذي اشتهر بثقافته الموسيقية الواسعة، واطلاعه على تراث الموسيقى التونسيّة وتاريخها. ظهرت هذه الخبرة بشكل أوضح في برامج إذاعية وتلفزيونية، أشهرها «أم الحسن غنّات» الذي قدّمه على «أمواج إذاعة تونس» الثقافية. تولّى بن عثمان لسنواتٍ إدارة «الفرقة الوطنية للموسيقى»، إحدى أعرق الفرق الموسيقيّة الرسميّة في البلاد. كما أدار فرقة الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون التونسيين في ثمانينيات القرن الماضي. اشتهر بن عثمان بتأليفه عدداً من المقطوعات التصويرية للعديد من الأعمال الدرامية التي لقيت نجاحاً في تونس، مثل: «الخطاب ع الباب» و«وردة» و«ماطوس» و«باب الخوخة» و«إخوة وزمن». كذلك، ألفّ الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام السينمائية التونسية، ومنها «حبيبة مسيكة»، و«شيشخان»، و«يا سلطان المدينة». كما شغل العديد من المناصب بينها مدير «المعهد الموسيقي الوطني»، والمشرف على مصلحة الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون. أمر أتاح له الفرصة لكي يحضر بموسيقاه في أكثر من 40 مسرحية، بينها الموسيقى الخاصة بالدورة الإفتتاحية لـ «أيام قرطاج المسرحية». وفي الفترة الأخيرة، ابتعد عن الساحة الفنية، ورفض الإنخراط في أي مشروع فني، بسبب عدم رضاه عن الحال التي وصلتها تونس. بدورها، نعت وزارة الثقافة التونسية الراحل، كذلك الإذاعة التونسية والتلفزيون الرسمي في البلاد، معتبرةً أن للموسيقار الكبير مساهمةً في اثراء المنوعات والبرامج الموسيقية.

0 تعليق

التعليقات