لم تمر ساعات على بث شبكة bbc، البريطانية، مجموعة مقاطع ظهرت فيها الأميرة لطيفة، ابنة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من مكان احتجازها في دبي، حتى تحرّكت الأمم المتحدة وأفادت بأنها سترفع قضية احتجازها الى السلطات الإماراتية. وأكد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه سيقوم باستجواب الإمارات بشأن الأميرة لطيفة، وكشف عن بدء تحقيق في هذه القضية المتعلقة بالإحتجاز القسري، بمجرد تحليل مقاطع الفيديو. كما تحرّك وزير «الخارجية والتنمية» البريطاني دومنيك راب، الذي أعرب عن قلقه إزاء ما شاهده. وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن الفيديوات تظهر «شابة في محنة كبيرة». وأكد أن المملكة المتحدة سوف تراقب «عن قرب» أي تطورات تأتي من الأمم المتحدة بشأن هذه القضية. وكانت الشبكة البريطانية قد عرضت أول من أمس، مقاطع فيديو سُجِّلت على مدى الأشهر الماضية، من قبل الأميرة لطيفة، سراً بعد حصولها على أحد الهواتف. المقاطع سجلت في الحمام، لأنه «المكان الوحيد المزوّد بباب يمكن إقفاله»، وذكرت فيها الأميرة الإماراتية بأنها محتجزة داخل مبنى سكني، تم تحويله الى ما يشبه السجن، ويحرسه خمسة رجال وامرأتان من الداخل. وأعربت عن خوفها على حياتها، مشيرة الى أنّ عناصر الشرطة أبلغوها بأنها ستبقى في السجن طوال حياتها ولن ترى الشمس أبداً. وكانت لطيفة قد نشرت عام 2018، تسجيلاً مصوّراً، على الإنترنت، كشفت فيه عن تعرّضها لمعاملة قاسية، وسجلت بعدها مرحلة هربها للمرة الثانية، بعدما حاولت الهرب عام 2002 الى عمان وأعيدت الى بلادها. في المرة الثانية، أي في شباط (فبراير) من العام 2018، سافرت مع صديقتها الفنلندية المقرّبة تينا جوهياينن متجهة الى الهند، لكن سرعان ما تم الإعتداء على طاقم السفينة، وتم تخدير الأميرة لطيفة، وترحيلها الى دبي. ويواجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انتقادات بسبب معاملته القاسية لابنته لطيفة، الى جانب الاتهامات التي وجهت له بسوء معاملة زوجته الأميرة، هيا بنت الحسين، شقيقة ملك الأردن، التي هربت الى لندن عام 2019.