في خطوة لافتة، وقّع عدد من الفنانين المصريين على بيان «الجمعية المصرية للتنوير» الذي حمّل الدولة المصرية مسؤولية الهجوم والاعتداءات المتكررة التي يتعرّض لها نجوم مصر. وطالبت الجمعية في بيانها، الدولة بحماية الفن والفنانين. وأتت هذه الخطوة بعد تصريحات النائب رياض عبد الستار عضو مجلس النواب المسيئة للفن، واصفاً الفنانين بأنهم «يفسدون الأرض» وطالب بالخصم من أجورهم لصالح أسر الشهداء. ولفت بيان الجمعية الذي وقّعت عليه باقة من النجوم من بينهم ليلى علوي، وإلهام شاهين، وتامر حبيب، ومدحت العدل وشهيرة، إلى أن «المجتمعون في الجمعية المصرية للتنوير هالهم ما تفوه به أحد نواب البرلمان عن الفن والفنانين». ورأى الموقعون أن «مصر في خطر مستمر ما استمر فكر العداوة للحداثة باقياً دون رادع. وأن الدولة مسؤولة عما وصل إليه الحال من تردّي مساحة فكر الإستنارة خاصة تحت قبة البرلمان. لأن ما قاله النائب يعدّ امتداداً للحملة الممنهجة التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي لتدمير الفن المصري، بهدف إفساح الطريق للغزو المتصحر الذي عانينا ونعاني منه الأمرّين، والذي خرّب العقول حتى سكنها الفكر الداعشي الذي كلّف الوطن الكثير». يذكر أن «الجمعية المصرية للتنوير» تأسست في تسعينيات القرن الماضي و«تهدف إلى تنمية الوعي، وخلق نشاط ثقافي بين الشباب».