مع وفاة وزير الإعلام المصري الأسبق صفوت الشريف (87 عاماً)، أخيراً، أسدل الستار على مرحلة توصف بأنها من «أقبح عصور الاستبداد العسكري في مصر». الشريف الذي ارتبط اسمه بجهاز المخابرات المصرية عام 1957، كان قد اعترف عام 2011، في نصوص لتحقيقات نشرت في بعض الصحف المصرية، بأنه شارك بنفسه «في تصوير عدد من الفنانات بينهن سعاد حسني بغرض ابتزازهن وإرغامهن على العمل لصالح المخابرات المصرية». اعترافات كانت شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، جانجاه عبد المنعم، قد تقدمت ببلاغ الى النائب العام عقب الثورة المصرية، واتهمت فيه الشريف بقتل شقيقتها، وإظهاره الحادث كأنه انتحار. وفي كتاب لها صدر عام 2016، تحدّثت عن دور الشريف في عملية القتل، متكئة على وثائق خاصة وعامة جمعتها، وعلى ما كانت تنوي النجمة المصرية فعله في نشر مذكراتها صوتاً وصورة، وفضح ما كانت تقوم به المخابرات المصرية في فترة الستينيات، وايضاً من خلال التأكيد على أن الشريف لم يكن يملك تسجيلاً جنسياً لحسني والا لكان هدّدها به وتحكّم بها من خلاله. وبعد وفاة الشريف، علّقت جانجاه بالقول لموقع «مصراوي»: «ربنا موّته بأقل مخلوقاته، كل هذا الجبروت مات بأقل مخلوقات المولى عز وجل، سبحانك يا رب، أنت سبحانك المنتقم الجبار». والمقصود هنا وفاة الوزير الأسبق بفيروس كورونا، الأمر الذي لم يحسم، بعد نفي عائلته ذلك. من جهتها، تعرّضت النجمة المصرية الهام شاهين لحملة عنيفة من قبل محبي «السندريلا»، بعد نشرها مرثية تمتدح فيها الراحل. ومن ضمن ما دوّنته: «قدمنا في عصره أروع وأجمل الأعمال الدرامية، التي أسعدت الوطن العربي كله، مع كبار النجوم وأهم الكتاب وأقوى المخرجين».