في الفترة الأخيرة، كان فضل شاكر يستعد للعودة مجدّداً، وبقوة هذه المرّة، إلى الساحة الفنية، مدعوماً من وسائل إعلام محلية، على رأسها «الجديد» التي لم تتوانَ عن الترويج لأغانيه الجديدة وتلميع صورته. غير أنّ خطط شاكر عرقلها، أمس الأربعاء، صدور حكمين غيابيَيْن بحقّه عن «المحكمة العسكرية الدائمة». قضى الأوّل بسجنه 15 عاماً، مع الأشغال الشاقة وتجريده من الحقوق المدنية بعد إدانته بـ «التدخّل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم»، فيما قضى الحكم الثاني بسجن المغني اللبناني سبع سنوات مع الأشغال الشاقة، وتغريمه مبلغ خمسة ملايين ليرة، بتهمة تمويله «مجموعة الأسير» و«الإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية». يذكر أن «المحكمة العسكرية الدائمة» كانت أصدرت حكماً عسكرياً غيابياً آخر في حق فضل شاكر في أيلول (سبتمبر) من العام 2017، قضى بالسجن 15 عاماً، مع تجريده من حقوقه المدنية. وشكّل ظهور شاكر العلني في الإعلام استفزازاً كبيراً لشرائح لبنانية واسعة، إذ حاولت بعض القنوات تلميع صورة الرجل الذي أهان الجيش اللبناني، وغنّى في الساحات التي حَمل من نزلوا إليها الرايات السود الداعشية، كما انضم إلى حركة أحمد الأسير المتشدّدة، قبل أن يعلن عودته إلى الغناء، و«توبته» عما أقدم عليه في الفترة الماضية.