قبل أيّام، وصلت فرق أربعة مسلسلات سورية قادمة إلى الشام من الحدود اللبنانية وبينهم النجم محمد حداقي، فتم الحجر عليهم جميعاً في مركز «الدوير الصحي» (حوالي 20 كم شرق دمشق وهو معسكر قديم لطلائع البعث). وقد سبق أن انتشرت قبل أسابيع صور مخجلة من هذا المركز تداولتها السوشال ميديا على نطاق واسع، وشكّلت عنصر ضغط لتتحرك وزارة الصحة وتجرّب تحسين المركز. وبالفعل تواصلنا مع الفنيين الموجودين هناك حالياً، وبدت الأمور أفضل بكثير عما قبل، من خلال وضع كل شخصين في غرفة نظيفة تحوي حماماً مستقلاً، إضافة إلى بعد المنطقة، وهوائها النظيف نسبياً واحتوائها بعض الحدائق. لكن مساء أوّل من أمس، وصلت طائرة من الإمارات إلى دمشق، تقل عدداً كبيراً من المسافرين بينهم النجم خالد القيش والمخرج تامر اسحق، فكان نصيبهما مركز الحجر في «المدنية الجامعية» في (دمشق- المزّة). وسرعان ما بدأ «العميد عصام» (نسبة لدوره في «دقيقة صمت») بنشر صور مركز الحجر المتردي وتوجيه سهام النقد للجهات المعنية، على اعتبار بأن ازدحاماً هائلاً حصل لدى وصول مجموعة كبيرة من الناس منهم من السودان وروسيا والإمارات وأن الاختلاط كان سيّد الموقف، فضلاً عن مشاركة الجميع لمرافق عامة واحدة! وقد أطل القيش برفقة مخرج «حرملك» في مداخلة هاتفية على برنامج إذاعي. لكن الصدمة بأن معاون وزير الصحة رفض الظهور في هذا البرنامج لضيق وقته حسب تبريره تحت الهواء! ربما الجواب في مدى ثقل الإعلام السوري والمساحة المتاحة وتأثيره على المسؤول فعلاً!في حديثه مع «الأخبار»، يقول النجم السوري: «استغربت سوء التنسيق والترتيب من قبل المعنيين في مراكز الحجر الصحي، وسوء المرافق العامة المشتركة والخدمات التي تعانيها الوحدة 20، وعدم جاهزيتها لاستقبال الوافدين من الخارج، فضلاً عن ضعف الخدمات المقدمة للمحجورين، رغم أن وزارة الصحة على دراية تامة بموعد وصولنا إلى سوريا». وأضاف موضحاً ما نشره على صفحته الشخصية على الفايسبوك بالقول: «لا أريد أن يفهم من كلامي أي إهانة للمدينة الجامعية كصرح طلابي وذاكرة جماعية لنا جميعاً. فعلى مستوى شخصي، هي جزء من ذاكرتي التي اعتز بها، وأتمنى أن يتحسن السكن الجامعي لأنه لم يطرأ عليه أي تغيير منذ 17 عاماً عندما كنت طالباً فيه، والقصد من منشوري هو تسليط الضوء على الخدمات المقدمة من قبل وزارة الصحة وضرورة التنسيق مع المعنيين لتوفير سبل الوقاية من جائحة كورونا والاهتمام أكثر بالمراكز الصحية».