كانت الدراما المصرية في السنوات السابقة تعتمد بمساحة معينة، على شركات الإنتاج اللبنانية التي تقدّم مسلسلات بالتعاون مع شركات مصرية. تلك الخلطة الانتاجية كانت سائدة لسنوات طويلة، وقدمت مشاريع درامية لافتة. لكن في العامين الأخيرين، بات بارزاً غياب الشركات اللبنانية عن المشاريع المصرية. وقد برزت تلك المشكلة هذا العام بشكل أوضح، وسط غياب شبه كلّي لتلك الانتاجات، ليتّضح لاحقاً أن شركة «سينرجي» التي يديرها تامر مرسي، تنفذ الأجندة الدرامية التي تقررها السلطات المصرية فقط، وتتحكم بمصير السوق الدرامي، وسط تضييق لافت على الشركات العربية عموماً واللبنانية تحديداً. بدل تسهيل شركات الانتاج في مصر، قامت «سينرجي» بالعمل حصرياً في السوق الانتاجي لتتحكّم بالساحة الدرامية. صحيح أن المسلسل «نساء من ذهب» (مأخوذ عن فورما أجنبي وإخراج وائل إحسان) الذي يجمع نبيلة عبيد وناديا الجندي، مصري تشارك في إنتاجه «صبّاح إخوان» لكنه يصوّر في بيروت. كذلك تصور «صباح إخوان» مسلسل «أسود فاتح» (تأليف أمين جمال) الذي تلعب بطولته هيفا وهبي وصبري فواز وأحمد فهمي. المسلسل مصري لبناني أيضاً يصوّر في بيروت. في المقابل، تتحدث الاوساط الفنية المصرية عن عقبات كبيرة تقف في وجه صناعة الدراما التي ستبث في رمضان 2020. إذ تم خفض أجور الممثلين بشكل لافت، كما ستقتصر الخريطة الدرامية على عدد قليل من الأعمال وسط غياب لافت لكبار النجوم.