رغم أن ثلاثة أسابيع مرت تقريباً على بدء عرض برنامج «ذا فويس كيدز 3» (كل سبت 21:00) على قناتي mbc و lbci، إلا أن العمل الذي يبحث عن المواهب الغنائية لدى الاطفال يبدو ضعيفاً مقارنة بالموسمين السابقين. في الموسمين المذكورين، كسر العمل أرقاماً قياسية في غالبية حلقاته، إذ كان الجمهور متعطّشاً لسماع أصوات أبطالها أطفال بين عمر السابعة والـ 14. منذ إنطلاق التحضير للعمل، كان متوقعاً أن يتعرّض لـ «إنتكاسة» كبيرة تمثلت بداية في خروج كاظم الساهر من لجنة تحكيم البرنامج. تبع ذلك خروج المصري تامر حسني، فبقيت نانسي عجرم وحيدة على كرسي التحكيم. عندها، قرر القائمون على البرنامج التعاون مع عاصي الحلاني والمصري محمد حماقي ليجلسا مكان الساهر وحسني. رغم رصانة حماقي وعفوية الحلاني، لكنهما لم يستطيعا الحلول مكان الفنان العراقي والمغني المصري. فقد كان نجم أغنية «أنا وليلى» فائضاً بعاطفته على الاطفال الذين يقدمون مواهبهم على المسرح. يتفاعل معهم بأسلوب حساس، إلى درجة البكاء. أمر دفعه للإعلان عن تجميد مشاركته في الموسم لشدة تأثره بالأطفال، قبل أن يقتنع بالحضور في الموسم الثاني منه، ويكون الأخير له. لا يمكن لأي فنان أن يعوّض غياب «القيصر» في أي مكان. هو الجدّ الذي يعرف معاني الطفولة جيداً، ويكنّ للمشتركين مشاعر صادقة لا تخفيها الكاميرا. أما بالنسبة إلى المواهب في «ذا فويس كيدز 3»، فلم تكن مفاجئة لغاية حلقة الأمس. لغاية هذه الحلقة، يمتلك المشتركون أصواتاً جميلة ولكنها ليست مميزة كما حصل في الموسمين السابقين مع المغنيين زين عبيد وحمزة لبيض وأميرعموري. فهل تكون الحلقات المقبلة الانطلاقة الحقيقية لـ«ذا فويس كيدز 3»؟.