سنوات طويلة عاشها الممثل والمخرج عارف الطويل في الخليج العربي، أخرج فيها العشرات من المسلسلات وغاب عن دراما بلاده، لكنّ الجمهور لم ينسَه يوماً، فأدواره حفرت في الذاكرة وأحالته نجماً لا يخفت وهجه مع السنين، أهمّها شخصية «عقاب» في «الجوارح» (هاني السعدي ونجدت اسماعيل أنزور)، وحضوره الدائم إلى جانب الكوميديان ياسر العظمة في سلسلته «مرايا». ولدى عودته إلى بلاده، رفع صوته عالياً بتأييده للدولة السورية، وربما هذا جعله يخسر شغلاً ورزقاً وافراً في الخليج، لكنه انتُخب عضواً في مجلس الشعب السوري، وأنجز مسلسلاً وحيداً للدراما السورية كمخرج هو «روزنا» (كتابة جورج عربجي). أخيراً، أطلّ الطويل في لقاء إذاعي ضمن برنامج «المختار » (باسل محرز ــ «المدينة إف إم»)، وأعلن أنه سيترشح لمنصب نقيب الفنانين في سوريا، باعتبار أنّ انتخابات النقابة صارت وشيكة، موضحاً أنّ النقابة الآن «في أسوأ فتراتها بعدما ابتعدت عن الفنانين وتجاهلت دورها في تطوير العمل الفني». وكشف أنّه كان قد فُصل منها سابقاً لأنّه لم يدفع اشتراكاته حين كان خارج سوريا، قائلاً إنّ هذه الإجراءات «معيبة» لأنها تحوّل النقابة إلى جابي ضرائب.وأضاف الطويل أنّه في حال «أصبح خلفاً للنقيب الحالي الفنان زهير رمضان فستكون أولوياته هدم الأسوار، وفتح الأبواب وإعادة النظر بقرارات الفصل التي أصدرها رمضان»، معتبراً أن فصل أي فنان بناء على الرأي السياسي أمر يخالف الدستور.
وأوضح على مستوى آخر أنه لم يتردّد يوماً في المشاركة بأجزاء مسلسل «مرايا» مع الفنان الكبير ياسر العظمة، معتبراً هذا العمل حاجة ملحّة في هذه الفترة رغم عدم رضاه عن الجزء الأخير الذي أُنتج قبل عدة أعوام، مرجعاً السبب إلى تصويره خارج سوريا لأنّ «مرايا خارج سوريا يكون شيئاً آخر وأدعو الفنان ياسر العظمة لتقديم جزء جديد بعد التفكير ملياً، وأنا واثق بقدرته على جمع الأسماء التي كان يجمعها في الأجزاء الماضية من جديد».
الطويل قال أيضاً إنّه تلقى عرضاً ليكون عميداً لـ «المعهد العالي للفنون المسرحية» قبل أن تتكلف بالمنصب الممثلة جيانا عيد قبل سنوات، ولكنه رفض خوفاً من أن يعتبر البعض هذا المنصب نوعاً من المكافأة على مواقفه السياسية.
وعن تجربته البرلمانية، لفت الطويل إلى أنه لم يحقّق ما أراده على صعيد التغيير في التشريعات والقوانين لاعتبارات كثيرة، وأنه يشعر كغيره من زملائه بالغبن لأن الناس لا يعلمون شيئاً عمّا يحدث داخل المجلس وعن السجالات التي يكون طرفاها النواب والحكومة.
كما أوضح أنّه شعر بخيبة أمل بعدما عاد إلى سوريا قبل سنوات وترك العمل في الخليج مع بداية الحرب، إذ توقع أن تطلبه الشركات مخرجاً أو ممثلاً وهذا لم يحصل.