في تغريدة له، على تويتر، أعلن الممثل المصري عمرو واكد مشاركته في فيلم «المرأة الخارقة 1982» (اخراج: باتي جينكينز) في جزئه الثاني، والذي تلعب دور بطولته المجنّدة السابقة في جيش الإحتلال الإسرائيلي جال غادوت. الإعلان أثار زوبعة كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي، كون هذه المشاركة تندرج مباشرة ضمن التطبيع مع «اسرائيل». تعليقات بالجملة نالها واكد، المعروف بمعارضته للنظام المصري، دعته الى عدم الإنزلاق الى التطبيع «فالمبادىء لا تتجزأ» مذكرة إياه بالفيلم المصري الشهير «اصحاب ولا بيزنيس» الذي لعب دور رجل فلسطيني يدافع عن أرضه. وإزاء هذه التعليقات، لم يعبأ الممثل المصري بمضمونها بل أدرجها ضمن «اللجان الإلكترونية» التي تحاول «تشويه الصورة وتضليل الرأي العام»، وعاد وغرّد ثانية، معتبراً أن الفن يعني «أن أكون إنساناً قبل أي شيء، وأن أعمل على نصرة قيم الإنسانية والحق والأخلاق (..)، أعمل على ذلك ليلاً نهاراً، وأحارب في نفسي التطرف والضغينة والكره لأي إنسان».

كلام أعاد واشعل غضب المغردين، كون مضمونه يسطح طبيعة الصراع مع العدو، ويؤنسنه، عدا تعميته على الجرائم التي ترتكبها «اسرائيل» آخرها في غزة. وسبق أن مُنع «المرأة الخارقة» في جزئه الأول، العام الماضي، في عدد من البلدان من ضمنها لبنان، كون بطلته مجنّدة سابقة في جيش الإحتلال الإسرائيلي وجاهرت قبلاً بدعمها للعدوان على غزة.