منذ اليوم الأول للتظاهرات، دخل وسام حنّا محمولاً على الأكتاف إلى شارع رياض الصلح وساحة الشهداء في وسط بيروت، وسط هتافاته وقبضاته العالية. لم يكتف الممثل اللبناني بالمشاركة في الحراك، بل راح يصوّر كل يوم فيديوهات يدعو فيها للبقاء في الشارع. كما حمل «الميكرفون» وخاطب الناس بلغة المحرّك الاساسي لهم وصاحب المعنويات القوية لمواجهة السلطة. هكذا، بين ليلة وضحاها تحوّل وسام إلى «قائد» للحراك، عارضاً يومياً خطة تنقلاته بين المتظاهرين وأماكن تواجده. لم يخف عارض الأزياء تأثره بمسلسل «ثورة الفلاحين» (لكلوديا مارشيليان وفيليب أسمر) الذي بثته قناة lbci العام الماضي، بعدما نشر صورة من داخل التصوير أثناء قيادته للحراك في العمل الدرامي ومقارنته بوضعه الحالي! فقد لعب حنّا في المسلسل دور «نورس» الذي يقف مع الثوار ضد الاقطاعيين. مع إنتشار فيديوات الممثل، راحت بعض المواقع تفتش في صور الأرشيف التي كان حنا ينشرها وتجمعه بالسياسيين اللبنانيين. فقد إتضح لاحقاً أن الممثل تطغى على صوره تواجده مع السياسيين التابعين لحزب «القوات» حيث كان يفتخر بنشر الصور معهم. لذك راحت التعليقات تشير إلى أن حنّا يتم تحرضيه من «القوات» للبقاء في الشارع. من جانبه، خرج حنا على صفحاته على السوشال ميديا صباح اليوم، معلقاً بأنّ «لماذا إخترتم صوري مع سمير جعجع، واستثنيتوا الكل وأنا معروف بحبي وصلتي ببهية الحريري وكنت أول المطالبين بإسقاط الحكومة برئاسة سعد الحريري». لكن ذلك الأمر لم يمنع الناشطين على السوشال ميديا من متابعة البحث في صور حنّا وعرضها على الصفحات الافتراضية وربطها بـ «ثورته» اليوم.