بين ليلة وضحاها، تحوّل عمرو أحمد (8 سنوات) إلى نجم على صفحات السوشال ميديا بعد إنتشار فيديو له وهو يغني «حبيبي وينك من زمان». الاغنية كان لها وقع خاص بصوت الطفل اليمني، فأصبح حديث المعلّقين بحضوره وبراءته التي تختصر معاناة اليمنيين. فقد كان الفيديو بصيص أمل للأطفال اليمنيين الذين يعانون الأمرّين جراء الحرب السعودية عليهم. عمرو الذي يبيع المياه في مدينة صنعاء، ييتمتع بشخصية عفوية وقوية في الوقت نفسه. فهو يتوقف عند السيارات التي يبيعها المياه المعدنية ويغني من دون آلات موسيقية، فيبدو صوته العذب أنقى من المياه التي يُقنع الزبائن بشرائها. هكذا، إنتشر فيديو أخيراً للطفل اليمني على نطاق واسع، وتناقله الفنانون معربين عن إعجابهم بصوته. في المقابل، وجّه الملحن صبحي محمد نداء على صفحته على الفايسبوك معلناً عن تبنيه عمرو فنياً وتقديم عمل فني له، داعياً إياه لزيارته الى بيروت. بالفعل، لم تمرّ ساعات على تلك الدعوة، حتى أعلن عن قدوم الطفل إلى بيروت خلال أيام قليلة، وفق ما قال الملحن على صفحته. في المقابل، أطلقت صفحات على السوشال ميديا تحت إسم «الفنان عمرو أحمد بائع الماء» للتواصل مع النجم الصغير، ليتبين لاحقاً أن الطفل يملك صفحة خاصة له على يوتيوب وينشر فيها مقاطعه الغنائية إلى جانب عدد من الفنانين. كما حل ضيفاً على بعض البرامج التي يبثها الاعلام اليمني، لكن أغنية «حبيبي وينك من زمان» فتحت أمامه أبواب الشهرة العربية.