عند بدء التحضير لمسلسل «دقيقة صمت» (لسامر رضوان وشوقي الماجري) الذي عرض في رمضان الماضي، لم يجمع صنّاع على إختيار خالد القيش للعب دور العميد عصام شاهين. بل بات مؤكداً أن إنقساماً حصل في فريق المشروع بسبب التخوّف من أداء القيش لتلك الشخصية المحورية في العمل الدرامي الذي جمع كلاً من عابد فهد وفادي صبيح وهيا مرعشلي وآخرين. لكن في النهاية، تمّ الإتفاق مع النجم السوري ليكون أحد أذرعة «دقيقة صمت»، فاستجمع موهبته وقدّمها في العميد عصام. هذه المعلومة ظهرت على السطح بعدما كسر القيش مخاوف القائمين على المشروع، وأطل بدور حفره بسجّله الفني. بات إسمه على كل لسان، وطغى حضوره على جزء كبير من نجوم العمل. رنّة صوته وقساوة شخصيته، كانتا العامل الابرز في تشرّب الدور. ما قبل «دقيقة صمت» لن يكون كما بعده بالنسبة إلى الفنان الذي نجّم بفضل دوره. حالياً، يقلب القيش صفحة «دقيقة صمت» ليفتح صفحة جديدة وهذه المرة يتشارك البطولة مع الممثلة اللبنانية ورد الخال. سيجتمع الثنائي في بطولة مسلسل «عشيق أمي» (كتابة رازي وردة وإخراج كنان سكندراني) الذي ينتجه مروان حداد صاحب شركة «مروى غروب» وينطلق تصويره قريباً، وسيكشف عنه قبل الموسم الرمضاني 2020. عرف حداد كيف يطعّم المسلسلات بنجوم سوريين يرفعون من مستوى المشروع. فقد سبق أن وضع يده مع النجم رشيد عساف في مسلسل «الباشا». ورغم كل الاخطاء التي تضمّنها العمل من ناحية النص والديكور، الا أنّ وجود عسّاف فيه منحه نكهة خاصة بشخصية الرجل المتسلط بأمور المحيطين به. هكذا، يكرّر حداد تجربة تطعيم المسلسلات بأسماء سورية، ولاحظ نجومية القيش وإقتنصها. سيروي «عشيق أمي» حكاية إمرأة تضحّي لعائلتها، ولكن الظروف ستجمعها مع القيش، بقصة حبّ ناضجة فيها الكثير من العقد. قد يكون من المُبكر الحكم على العمل، لكن العامل الايجابي فيه هو جمع خالد وورد للمرة الأولى معاً تحت سقف العشق. ثنائية تأتي في زمن الشحّ الفني الجميل، لتضيف بعض الرونق إلى الشاشة.