خاض النجم الهوليوودي براد بيت حروباً في أفلامه ونفذ سرقات مسلحة ودخل حلبة الملاكمة خلال مسيرته السينمائية الحافلة لكنه قال إنّ أكثر أفلامه صعوبة حتى الآن هو فيلم «آد أسترا» (إخراج جيمس غراي ــ 124 د)، وهو الأحدث الذي يجسد فيه دور رائد فضاء ينطلق في مهمة مصيرية.في هذا العمل، يصطحب الممثل البالغ 55 عاماً الجمهور إلى حافة النظام الشمسي وهو يجسد دور «روي مكبرايد» الذي يحاول درء خطر جديد على كوكب الأرض يتسبب في موجات ارتفاع كارثية في الطاقة.
ينطلق مكبرايد في رحلة للعثور على والده، وهو رائد فضاء يجسد دوره النجم طومي لي جونز، والذي فُقد قبل أكثر من عقد خلال مهمة إلى كوكب نبتون.
تدور أحداث الفيلم في المستقبل القريب حيث يتخيّل أن البشر تمكنوا من إنشاء محطات للعيش فيها وإجراء الأبحاث على القمر والمريخ وبالتالي فطريق رحلة البطل يمر بمشاهد مدهشة للفضاء المفتوح الخاوي والمناظر الطبيعية الخلابة. وتتحول الرحلة سريعاً لرحلة اكتشاف للذات.
وقال براد بيت الذي شارك أيضاً في إنتاج الفيلم خلال مؤتمر صحافي ضمن فعاليات الدورة السادسة والسبعين من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» الذي شهد العرض الأوّل للشريط أمس الخميس إنّه «كان ذلك أكثر أفلامي صعوبة وتحديا على الإطلاق».
وأضاف أنّ القصة تقوم على توازن حساس للغاية: «أي لقطة أو صورة تظهر مبكراً أو مقطوعة موسيقية أو تعليق صوتي قد يقلب الأمور بسهولة رأساً على عقب أو يكون زائداً أو أوضح من اللازم. محاولة الحفاظ على هذا التوازن احتاج إلى جهد متواصل». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد بأنّ هذا الدور سيمنحه أوّل جائزة أوسكار أفضل ممثل، لفت بيت إلى أنّه «أريد فحسب أن يعرض الفيلم... إنّه فيلم صعب... يتضمن محاور عدّة؛ من نحن، وما هدفنا، ولماذا نتمسك بشيء ونظل نفعله. لذلك أشعر بفضول حقيقي لمعرفة كيفية استقباله».
تجدر الإشارة إلى أنّ «آد أسترا» هو واحد من بين 21 فيلماً تتنافس هذا العام على جائزة الأسد الذهبي في الحدث الذي يستمر حتى السابع من أيلول (سبتمبر) المقبل.