«غيوم» أيمن زيدان «داكنة»

  • 0
  • ض
  • ض
«غيوم» أيمن زيدان «داكنة»

منذ سنوات والنجم السوري أيمن زيدان يبتعد كلياً عن الشغل في الدراما التلفزيونية، من دون أن تكون جعبته خالية من المشاريع الفنية. لا يتوقف عن الشغل. مرّة كممثل في فيلم سينمائي، ومرة كمخرج في أولى تجاربه للإخراج السينمائي، بينما ينجز كلّ ما أتيح له الأمر عرضاً مسرحياً! وقد قدم برنامجاً تلفزيونياً على قناة «لنا» فيما اختار هذه المرّة العودة لمهنة الإخراج السينمائي بعدما أنجز أولى تجاربه بشريط «أمينة» (تأليفه مع سمّاح قتّال وبطولة: نادين خوري، قاسم ملحو، جود سعيد، لمى بدور، لينا حوارنة، حازم زيدان، نجاح مختار، عبد اللطيف عبد الحميد، كرم شعراني، بيدرو برصوميان) ليكون شريطه الأوّل عبارة عن خطوة ضمن مشروع بدأه منذ عقود طويلة، لكن بمفاتيح معاصرة بدت الكفة الراجحة فيه للغة الإخراجية التي اختارت أماكن بكراً، وكوادر وزوايا مهمة ولمّاحة، تركت الباب مفتوحاً للدلالة والترميز بناء على البناء البصري لكل مشهد! باشر بطل «نهاية رجل شجاع» قبل أيّام تصوير مشاهد فيلمه الروائي الطويل الثاني الذي يحمل عنوان «غيوم داكنة» (كتابته مع ياسمين أبو الفخر، بطولة : وائل رمضان، نور علي، حازم زيدان، لمى بدّور، ورامز عطا لله) في قرية «الزارة» (ريف دمشق) الفيلم من إنتاج (المؤسسة العامة للإنتاج السينمائي في سوريا). كما جرت العادة، لن يخرج زيدان من عباءة الحرب والسياج الأسود الذي أحاط بالبلاد منذ ثمان سنوات. تلك سياسة المؤسسة الحكومية الوحيدة التي تنتج سينما بشكل دوري، لذلك سيقدّم الشريط حكاية بحثية لمجموعة شخصيات عاشت قسوة الحرب، وراحت الحكاية تسرد تداعياتها عليهم والآثار النفسية المتعلقة بما عايشوه وعاينوه عن قرب! عن قصة الفيلم بشكل محدد، يقول صنّاعه في دردشة مع «الأخبار» بأنه «يروي سيرة رجل يعود إلى قريته المدمّرة بفعل الحرب، يجرّ آلام مرضه وتعبه، فيبدو كمن يود أن يصل إلى بيته القديم ليخطّ فيه وصيته الأخيرة! لكنّ المفاجأة ما يكتشفه عندما يصل من احتلال منزله من قبل أشخاص غرباء لهم حكاياتهم، لكن المفارقة أن مصيره يتداخل مع مصائرهم كحالة شاهدة على واقعة الحرب». هكذا، يسبر الشريط بجوهره أغوار الذات الإنسانية ويسافر بعيداً في أوجاع الحرب التي عايشها السوريون وما زلت ترزح فوق صدورهم!

0 تعليق

التعليقات