«كوبلات» جديدة في الدراما اللبنانية

  • 0
  • ض
  • ض
«كوبلات» جديدة في الدراما اللبنانية
جوليان فرحات وباميلا الكيك في مشهد في مسلسل «الحب الحقيقي»

كانت الثنائيات في التمثيل حكراً على مجموعة من الاسماء والوجوه التي تصنّف تحت ما يسمى بـ«الصفّ الأول». تلك الوجوه كانت تكرر نفسها، لتعود لاحقاً وتفترق بحجة التغيير. في هذا السياق، عرفت نادين نجيم بثنائيّتها مع يوسف الخال في مسلسلي «تشيللو» (كتابة نجيب نصير وإخراج سامر برقاوي/2015) و«لو» (تأليف بلال شحادات إخراج سامر البرقاوي). عادت وكررت تجربتها مراراً مع النجم السوري تيم حسن بـ «تشيللو» ولاحقاً «نص يوم» (لباسم توفيق السلكا والبرقاوي/2016) وآخرها «الهيبة 1» (لهوزان عكو وسامر البرقاوي). لكن نادين لم تغرق كثيراً في لعبة الثنائية، إذ تعرف متى تخرج منها. هذا بالنسبة إلى المسلسلات العربية المشتركة، أما من ناحية اللبنانية فلم تكن الثنائيات واضحة وكانت تتبدّل بحكم أن الأعمال الدرامية قليلة وميزانيتها لا تسمح بالكثير من الأسماء المعروفة. هكذا، كانت كارين رزق الله تقف إلى جانب بديع أبو شقرا في غالبية أعمالها التي كتبتها في السنوات الخمس الأخيرة آخرها مسلسل «لآخر نفس» (إخراج أسد فولادكار/2017) و«مشيت» (إخراج شارل شلالا/2018). لكن المطالبات دائماً كانت بإضافة بعض التعديلات على الوجوه ربما تُعيد الحركة للنصّ وتشدّ إنتباه المشاهد. هكذا، سمعت كارين النصيحة وإنفصلت عن بديع في رمضان الماضي بعدما أطلّت في مسلسل «إنتي مين» (إيلي حبيب) إلى جانب عمار شلق، فكان النجاح من نصيبهما. في المقابل، لم يكتب النجاح لثنائية باسل خياط ودانييلا رحمة الا في مسلسل «تانغو» (لإياد ابو الشامات ورامي حنا)، وهو العمل الاول الذي جمعهما وعرض في رمضان 2018. وفي العام الماضي، أثارت تجربتهما في «الكاتب» (لريم ورامي حنا) الكثير من الاسئلة وسط ردود فعل متفاوتة حول فشل العمل أو نجاحه. لكن يبدو أن الدراما اللبنانية لن تكون بعيدة عن التغييرات في الثنائيات التي سنتابعها في الخريف. سيكون الموسم المنتظر فرصة لتغيير الصورة الاساسية في الثنائيات، مع خلطة أسماء بين وجوه معروفة في التمثيل وأخرى أقل شهرة. هكذا، وافق يوسف الخال على بطولة مسلسل «لو ما التقينا» (تأليف ندى عماد خليل، إخراج إيلي الرموز، منتج منفذ المخرجة كارولين ميلان، وإنتاج Gold Films) الذي يجمعه بسارة أبي كنعان للمرة الاولى. هذه الخطوة يحسب لها في الدراما المحلية، لأنها تعزز حضور الممثلات اللواتي لعبن أدواراً مساعدة ولم توكل لهن أدوار البطولة بعد. رغم إمتلاكها حضوراً محبباً أمام الكاميرا، لم تستطع سارة أن تخطف إهتمام شركات الانتاج المحلية والعربية في السنتين الماضيتين. لذلك يعتبر دورها في «لو ما التقينا» تجربة دقيقة، الى جانب الخال الذي يملك خبرة واسعة أمام الكاميرا. من هذا المنطلق، سينتظر المتابعون تلك الثنائية، وما سينتج عنها سيكون تمهيداً لخلطات درامية أخرى لن تقلّ أهمية عن سابقاتها. في المقابل، إنتهت المنتجة مي أبي عاد من تصوير عملين: الاول يحمل إسم «بالقلب» (طارق سويد وجوليان معلوف) يلعب بطولته بديع أبو شقرا وسارة ابي كنعان وغيرهما، اضافة الى مسلسل «بين عالمين» (لوليد زيدان وإخراج رندى العلم) الذي يجمع كلاً من كارلوس عازار وستيفاني عطاالله وغيرهما. في إتصال مع «الأخبار»، تلفت ابي رعد الى أنّ مسلسل «الحبّ الحقيقي» الذي أنتجته قبل عامين وعرضته lbci، بمثابة تجربة ناجحة في عالم الثنائيات، قائلة «إن تجربة جوليان فرحات وباميلا الكيك معاً في العمل شجّعت شركات الإنتاج على تبديل الأسماء وإعطاء فرصة لظهور الآخرين». من جانبها، تخوض جيسي عبده بطولتها الأولى في مسلسل «لا قبلك ولا بعدك» (كتابة كريستين بطرس وإخراج جورج روكز، وإنتاج «مروى غروب») إلى جانب عباس شاهين وأيمن قيسوني وجاد بو كرم وغيرهم. فرصة جيسي جاءت من المنتج مروان حداد الذي يفتش عن أسماء جديدة بإستمرار ويوكل لها مهام البطولات بعيداً عن الوجوه المعروفة التي تطلب أموالاً طائلة لقاء ظهورها. فهل تحمل نسمات الخريف تغييراً في الخريطة الدرامية؟

0 تعليق

التعليقات