انتقدت شانون لي، إبنة النجم بروس لي (1940 ــ 1973)، طريقة تصوير والدها في فيلم كوينتن تارانتينو الجديد «كان ياما كان في هوليوود»، والذي يصل إلى الصالات اللبنانية في 15 آب (أغسطس) المقبل.أكدت شانون أنّها شعرت بخيبة أمل لإظهار «ممثل أسطوري» كبروس لي (أدّى دوره مايك موه) على هيئة شخص «متكبّر ومغرور، يكثر من الكلام الفارغ». كما يظهر في تريلر تاسع أفلام تارانتينو، يبدو بروس لي وهو يتحدّى الممثل البديل «كليف بوث» (يجسّده براد بيت) لخوض جولة قتال بعد أن يبادر الأخير للتباهي بأنّ يديه تعتبران «أسلحة فتّاكة». وشدّدت لي الإبنة بأنّه بدلاً من التعالي، كان والدها على بلاتوهات التصوير بعمل بجدّ كبير، سيّما أنّه ممثل أميركي من أصول آسوية في نهاية ستينيات القرن الماضي. «يمكنني أن أفهم كل الأسباب الكامنة وراء ما تم تصويره في الفيلم»، قالت شانون في مقابلة مع موقع «ياهو»
. وأضافت: «أفهم أنّ الشخصين متخاصمان وهذا نوع من الخيال الغامض... كما أنّهم يصوّرون فترة من الزمن تنطوي بوضوح على الكثير من العنصرية والإقصاء». وتابعت: «أفهم أنهم يريدون إظهار شخصية براد بيت قوية جداً ويمكنها التغلب على بروس لي. لكنهم لم يكونوا بحاجة إلى معاملته بالطريقة التي تعاملت بها هوليوود البيضاء عندما كان على قيد الحياة».
وصفت شانون ما شاهدته بأنّه «عار»، خصوصاً أنّه (بروس) اضطر إلى القتال «أكثر بثلاثة اضعاف من غيره لتحقيق ما كان يحصل عليه الآخرون بسهولة وبساطة»، ولفتت إلى أنّ تجربتها في مشاهدة «كان ياما كان في هوليوود» كانت «غير مريحة» لأنّها اضطرت إلى «الاستماع إلى الناس يضحكون على والدي»، وفق ما نقلت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية.
يذكر أنّ الشريط من بطولة ليوناردو دي كابريو وبراد بيت ومارغو روبي وآل باتشينو، وتدور أحداثه في نهاية الستينيات في هوليوود حول ممثل وممثل بديل متطرّقاً إلى جرائم تشارلز مانسن (1934 ــ 2017).