القاهرة | «الأهلي فوق الجميع، وسيظل فوق الجميع». هذه كانت كلمات فاروق الفيشاوي الذي رحل عن دنيانا أمس بعد صراع مع السرطان. غادر الفنان الأهلاوي العاشق للكيان ـ مجازاً ـ بعدما اطمأنت روحه لفوز «النادي الأهلي المصري» رسمياً ببطولة لقب الدوري عام 2018-2019، وهو من أطول وأصعب المواسم نظراً لما جرى فيه أحداث ومناوشات بين فرق الدوري، على رأسهم الصراع الكبير بين جمهور «النادي الأهلي» و«نادي بيراميدز» ومالكه السعودي آنذاك تركي آل الشيخ. لم يكن الفيشاوى فناناً دبلوماسياً يخفي انتماءه الكروي حتى لا يخسر جمهور الفريق المنافس، بل ظهر فى بداية هذا الموسم في المدرجات مُشجعاً للنادي الأهلي، على الرغم من أنّ عام الفيشاوي كما عام الأهلي، كان صعباً للغاية. فقد عانى الفيشاوي من السرطان الذي أعلن بنفسه إصابته به هذا العام، وخضوعه للعلاج، إلا أنه بروح الأهلاوي حرص على حضور المباريات.وفي وقت سابق هذا العام، شارك «الأهلاوي» فاروق الفيشاوي في الحوار المجتمعي الذي طرحته إدارة النادي الأهلي لمناقشة وتعديل جميع مواد وبنود مشروع لائحة النظام الأساسي للائحة للنادي من جانب أعضاء الجمعية العمومية للنادي في سابقة تاريخية. وقد قال الفيشاوي عقب مشاركته في هذا الحدث كلمات قد لا يدركها إلا أبناء «النادي الأهلي» مشجعين وأعضاء وإدارة: «النادي الأهلي سباق ومِثال يُحتذى به في الديمقراطية، وإن الأهلي مؤسسة رائدة يجب أن يتبعها الجميع، وطرح اللائحة للعرض والمناقشة من جانب الأعضاء سيكون بداية لقيام العديد من المؤسسات بتكرار هذا. وأثبتت النقاشات بما لا يدع مجالاً للشك أن عائلة الأهلي مجتمعة كلها على هدف واحد هو أن يظل الأهلي فوق الجميع، وأن يكون دائماً في المرتبة الأولى». هكذا كان الفنان فاروق الفيشاوي مُخلصاً لكيان النادي الأهلي، وفياً له في عام من أحلك الأعوام الرياضية على النادي حيث تخلى عنه كثير مِن المُدعين أنهم أبناؤه الذين انضموا لفريق سعودي خُلق خصيصاً لهزيمة الأهلي وإضاعة الدوري عليه. ولكن، كما قال الفنان «الأهلي فوق الجميع».
وداعاً يا أهلاوي... الدوري المصري لونه أحمر، وعارف طريقه للجزيرة!