رغم قرار السعودية بمقاطعة الدراما التركية على إختلاف أنواعها بعد وقوف تركيا إلى جانب الدوحة في حربها مع المملكة، إلا أن mbc صوّرت مسلسل «عروس بيروت» (لنادين جابر وبلا شحادات وإخراج التركي إيمره كاباكوساك) في مدينة إسطنبول. التصوير إستمرّ أكثر من شهرين، وتنقّلت الكاميرا بين أماكن متنوعة في «مدينة التوليب». العمل المأخوذ عن مسلسل تركي بعنوان «عروس اسطنبول» وكان من بطولة النجمين أصلي أنفر وأوزكان دينيز وعرض منه الموسم الثالث أخيراً، أنتجته شركة «o3 ميديا» التركية وهي فرع من o3 التابع لـ mbc. في التفاصيل، أنه عندما قرّر القائمون على «عروس بيروت» إنطلاق المشروع، قرروا التعامل مع المخرج التركي بحكم العلاقة بينه وبين «o3 ميديا». هكذا، دخلت mbc في مشروع جديد في عالم إنتاج الدراما التي تراهن عليها كثيراً، وستتبعه لاحقاً بمجموعة مسلسلات معرّبة. لكن مجموعة عقبات وقفت أمام «عروس بيروت» بسبب العلاقة المتدهورة بين تركيا والمملكة، وأولى تلك المشاكل هي إختيار أماكن التصوير في تركيا، خاصة أن المخرج وفريق العمل التقني جميعهم أتراك. لذلك، إشترطت إدارة mbc على صنّاع «عروس بيروت» عدم تصوير أيّ مشاهد تروّج للسياحة في تركيا سواء في الشواطئ التركية أو المساحات الخضراء التي تزين المدينة والمعروفة فيها. فمن المعروف أن المسلسلات التركية التي كانت mbc عرّابة إنطلاقتها في العالم العربي العام 2007 وتمت ترجمتها الى اللهجة السورية، كانت عاملاً أساسياً في جذب السياح العرب والخليجيين. وبعد الحرب القطرية والسعودية ووقوف انقرة الى جانب الدوحة، وضع الحظر على جميع الدراما التركية المدبلجة قبل عامين تقريباً، وهذه الخطوة لم تصبّ لصالح الشبكة السعودية التي خسرت نسبة مشاهدين كبيرة ممن إعتادوا متابعة تلك المشاريع على شاشاتها.لذلك قرر فريق المسلسل الذي يلعب بطولته كل من ظافر العابدين وتقلا شمعون وكارمن بصيبص وغيرهم، الاكتفاء بتصوير المشاهد الداخلية في تركيا بينما المشاهد الخارجية تمّ تصويرها في بيروت بعد زيارة فريق العمل أخيراً. لكن يتحدّث البعض عن أن «عروس بيروت» سيكون مختلفاً عن باقي المشاريع الدرامية بسبب إخراجه ولمسته التركية في التصوير والاخراج وتحركات الممثلين داخل العمل. يذكر أن المسلسل سيعرض في برمجة الخريف، وهو يدور حول شاب أربعيني يلتقي بفتاة تحب الموسيقى، فيقف بوجه عاداته وتقاليده ويتزوجها. هنا تندلع المشاكل بينه وبين والدته التي لا تزال محافظة على الكثير من العادات التركية القديمة.